دعت الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء ”سناباب” لإعادة النظر في هيكلة مصالح مديريات التربية، من خلال إدماج مصلحة تسيير نفقات المستخدمين مع مصلحة المالية والوسائل، ودمج مصلحة التنظيم التربوي وربطها بمديرية التوجيه المدرسي، وكذا تحويل مصلحة الامتحانات والمسابقات وربطها بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن طريق الدواوين الجهوية. طالبت الفدرالية الوطنية لعمال التربية بعدم المساس بميزانية التسيير للمؤسسات التربوية بداعي التقشف وسياسة ترشيد النفقات، حيث اعتبرت أنه حان الأوان لإعادة النظر في هيكلة مصالح مديريات التربية، وذلك من خلال إدماج مصلحة تسيير نفقات المستخدمين مع مصلحة المالية والوسائل، وكذا إدماج مصلحة التنظيم التربوي وربطها بمديرية التوجيه المدرسي COSP، كما طالبت النقابة بتحويل مصلحة الامتحانات والمسابقات وربطها بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ONEC عن طريق الدواوين الجهوية، وكذا تحويل مصلحة البرمجة والمتابعة وربطها بمديرية التخطيط DPAT، ماعدا مصلحة المستخدمين والتي قالت أنها يجب أن تتفرغ إلى مصلحتين، تتمثل الأولى في مصلحة المستخدمين التربويين والثانية مصلحة المستخدمين الإداريين، وذلك من أجل ضمان فعالية أكبر وتخفيف الضغط على مديريات التربية عبر الوطن. وكانت عدة نقابات قد عبرت مؤخرا عن استيائها مما يشهده قطاع التربية من تدهور وتراجع في بعض المكتسبات المحققة، كما أبدت قلقها من سياسة التقشف المنتهجة وانعكاسها على المؤسسات التربوية خاصة بعد تخفيض ميزانية التسيير بنسبة 41 بالمائة، حيث أكدوا أن قطاع التربية يعاني على جميع المستويات من مختلف الفضائح التي عصفت بالقطاع، بداية تسيير المطاعم المدرسية والتي كان من المقرر منح استقلاليتها للمؤسسة التربوية ثم تم التراجع عن القرار، وصولا إلى إضافة إلى هجرة أعداد هائلة من الموظفين للقطاع والذي فرض القرارات الجديدة للتقاعد، معتبرين أن تراجع ميزانية تسيير المؤسسات التربوية أمر خطير في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، على غرار ثمن الورق ومستلزمات التدريس من الحبر، الماستر، السبورات البيضاء، التجهيز العلمي للمخابر والورشات، إضافة إلى المبالغ التي تسدد لاستهلاك الكهرباء والماء.