دعت فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب وزارة التربية إلى ضرورة إعادة النظر في هيكلة مصالح مديريات التربية، عوض المس بميزانيات التسيير للمؤسسات التربوية، من خلال إدماجها لتخفيف الضغط عن مديريات التربية عبر الوطن. وفي هذا السياق، طالب المكلف بالإعلام بفدرالية عمال التربية، نبيل فرقنيس، بضرورة إعادة النظر في هيكلة مصالح مديريات التربية، والابتعاد عن المساس بميزانيات التسيير للمؤسسات التربوية، وذلك من خلال دمج مصلحة تسيير نفقات المستخدمين عبر مختلف مديريات التربية مع مصلحة المالية والوسائل وأيضا دمج مصلحة التنظيم التربوي وربطها بمديرية التوجيه المدرسيCOSP، بالإضافة إلى تحويل مصلحة الامتحانات والمسابقات وربطها بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ONEC عن طريق الدواوين الجهوية، وأيضا تحويل مصلحة البرمجة والمتابعة وربطها بمديرية التخطيط DPAT، ماعدا مصلحة المستخدمين، يضيف ذات المتحدث، والتي يجب أن تتفرع إلى مصلحتين تتمثل في مصلحة المستخدمين التربويين ومصلحة المستخدمين الإداريين، مبررا ذلك من اجل أكثر فعالية ومن اجل تخفيف الضغط عن مديريات التربية عبر الوطن، وكذا بسبب العلاقات الكبيرة بين ما هو موجود اليوم وما هو مقترح في هذا العرض. من جهة أخرى، أشار نبيل فرقنيس، خلال تصريح ل السياسي ، أنه من خلال هذا المقترح سيصبح لكل مصلحة رئيسها وميزانيتها الخاصة، مضيفا أن دمج المصالح سيؤدي بالضرورة إلى تعيين رئيس واحد على رأسها وتسيير وفق مخطط معين، وبالتالي، التخفيف من أعباء المديرية وكذا من المصاريف. وكانت الفدرالية الوطنية لعمال التربية ناقوس الخطر، لما يشهده قطاع التربية من تدهور وتراجع في بعض المكتسبات المحققة، كما أبدت قلقها من سياسة التقشف المنتهجة وانعكاسها على المؤسسات التربوية خاصة بعد تخفيض ميزانية التسيير بنسبة 41 بالمائة، حيث حذرت من سياسة التقشف التي دقت أبواب المدرسة الجزائرية، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار المتعلقة بمستلزمات التدريس والتجهيز العلمي والمبالغ التي تسدد لاستهلاك الكهرباء والماء ومختلف الإصلاحات المتعددة والمتنوعة والمستمرة طوال السنة.