فتحت مصالح مديرية التجارة تحقيقا بغرف التبريد المتواجدة عبر تراب ولاية معسكر للحد من احتكار مادة البطاطا، حيث باشرت مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين، عملية واسعة لمراقبة غرف التبريد عبر كامل تراب الولاية في إطار تطبيق تعليمة وزارة التجارة، للحد من المضاربة واحتكار مادة البطاطا التي ارتفعت أسعارها ولم تعد في متناول ذوي الدخل المتوسط والضعيف. وقد مست هذه العملية 374 غرفة تبريد على مستوى 16 دائرة بالولاية، حيث تنقلت الفرقة المختلطة الى عين المكان للوقوف عن كثب على مادة البطاطا المخزنة. وأفاد مصدر مسؤول من مديرية التجارة أن فرقة الممارسات التجارية تمكنت من حجز كمية من البطاطا بمرأب لدى أحد الخواص بالمنطقة الثامنة وسط مدينة معسكر من أجل المضاربة والاحتكار، حيث تم تحرير محضر وإحالة ملفه أمام المحكمة للفصل في القضية. من جهة أخرى كشف في هذا الشأن مدير المصالح الفلاحية لعرابي خالد، أن الكميات المخزنة من البطاطا بغرف التبريد مخزنة بصفة رسمية وتحوز محاضر في إطار جهاز ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع أو ما يسمى بسيربالاك، بما في ذلك أسماء المتعاملين الذين يحوزون اتفاقية مع الديوان الوطني للخضر واللحوم. وتمت مراقبة كميات من بذور البطاطا كانت ببعض غرف التبريد وهي الأخرى تحوز شهادة التصديق على البذور، مضيفا أن فئة الفلاحين غير معنية بعملية الاحتكار. يحدث ذلك بينما لاتزال أسعار البطاطا تسبح في السماء، حيث تتراوح أسعارها بين 70 و80 دج للكلغ الواحد، وهي مادة ضرورية تسد رمق العائلات والأسر محدودة الدخل وذات الدخل الضعيف والمتوسط.