لم تمر سوى أيام قليلة على انتخاب خير الدين زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حتى بدأت الخلافات بين أعضاء المكتب الفيدرالي ورئيس الفاف، بسبب المدرب الجديد الذي سيقود المحاربين في الاستحقاقات القادمة، والذي صار يشكل قنبلة موقوتة في بيت الاتحادية، بعد الخلاف الذي وقع بين خير الدين زطشي ونائبه ربوح حداد حول هوية المدرب الوطني المقبل. وبدأ عمر حداد رئيس اتحاد العاصمة ونائب رئيس اتحاد الكرة، يفرض رأيه ويقرر بشأن هوية المدرب القادم، حيث أصر حداد على التعاقد مع مدرب فرنسي، بينما رفض رئيس الفاف زطشي هذه الفكرة، وصمم بدوره على استقدام مدرب لاتيني. حداد يصر على كوربيس وزطشي يرفضه وكان ربوح حداد قد شرع في التفاوض مع المدرب السابق لاتحاد العاصمة رولان كوربيس، الأسبوع الجاري، لكن زطشي من جانبه بدأ المفاوضات مع مدرب آخر. وكان الرئيس الجديد للفاف قد أكد بأنه سيتم الإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب قبل ال15 من أفريل الجاري. واستنادا إلى ما كشفه موقع ”لاغازيت دي فونيك”، فإنّ ربوح حداد يواصل في الكواليس محاولاته لفرض كوربيس كمدرب جديد للخضر خلفا للبلجيكي المستقيل جورج ليكنس. لكن في المقابل فإن الرئيس الجديد للفاف يرفض نهائيا طرح حدّاد، ونقل خليفة محمد روراوة لمقربيه أنّ استقدام المدرب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي ومنتخب النيجر هو بمثابة عودة إلى الوراء، وأمر يتناقض مع فلسفته على المدى الطويل. الرئيس الجديد للفاف يريد مدربا كبيرا وكوربيس لا يلبي طموحاته ولعل السبب الذي جعل الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يرفض خيار المدرب الفرنسي، رولان كوربيس، وهو طموحه في رؤية مدرب عالمي يقود كتيبة المحاربين خلفا للمدرب المستقيل البلجيكي جورج ليكنس، وهو الأمر الذي لا يلبيه المدرب السابق لمنتخب النيجر الذي تعتبر تجربته مع المنتخبات ضئيلة جدا وهو ما لا يحبذه الرئيس السابق لنادي بارادو.