طالب المدرب الفرنسي رولان كوربيس أجرة شهرية تتجاوز 80 ألف يورو مقابل الموافقة على تدريب المنتخب الوطني الجزائري، ليضع الرئيس الجديد للاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي في موقف صعب، في ظل رغبة الفاف في التعاقد مع القتني الفرنسي. وينتظر أن تعلن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن تعاقدها مع المدرب الجديد الذي سيشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال الساعات القليلة القادمة، خلفا للمدرب البلجيكي جورج ليكنس الذي استقال من منصبه بعد خيبة الاقصاء في الدور الأول لكأس امم افريقيا الأخيرة بالغابون. وتحدث المدرب كوربيس مع ربوح حداد احد أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث تم الاتفاق على منحه زمام العارضة الفنية للخضر، وطرح القضية في اجتماع الفاف اليوم، حيث يريد حداد ان يتجدد العهد مع المدربيين الفرنسيين، بعد أقل من سنة من رحيل المدرب السابق كريستيان غوركوف. ومن المنتظر أن يتناقش اعضاء المكتب التنفيذي للفاف خلال اجتماعهم المرتقب اليوم بالمركز القتني لسيدي موسى بالعاصمة عن امكانية التعاقد مع المدرب كوربيس لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني، على ان يتولى كوربيس اختيار طاقمه المساعد والذي سيضم مدرب جزائري على الأقل. وكان المدرب كوربيس قد رشح لتولي مسؤولية تدريب المنتخب الوطني في فترة الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، حيث تم التفاوض معه بصورة غير مباشرة، لكن روراوة فضل عدم الاعتماد عليه في الأخير بالنظر الى اختلافات في الرؤى وشخصية كوربيس، واتجاه الفاف بالابتعاد عن المدربين الفرنسيين. خزينة الفاف قادرة على دفع أجرة كوربيس ورغم المطلب الكبير للمدرب رولان كوربيس والذي يتجاوز كثيرا ما كان يتقاضه المدربون السابقون للمنتخب الوطني بمن فيهم المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، إلا ان الفاف قادرة على تلبية مطالب التقني الفرنسي، بالنظر الى وجود بحبوحة ماليا حاليا. وتتجاوز الأموال التي تركها الرئيس السابق للفاف محمد روراوة 700 مليار سنتيم، ما يعني أن الفاف ادرة على التعاقد مع مدرب عالمي باجرة خيالية طيلة السنوات الأربعة القادمة، غير ان ادارة الفاف الجديدة مطالبة بصرف اموال الاتحادية بحذر. وكانت اجرة المدربين في عهد رئيس الفاف السابق محمد روراوة في حدود 60 الف يورو، غير ان رغبة الرئيس الجديد زطشي في انقاذ وضع المنتخب الوطني ستجبره على رفع سقف راتب الناخب الوطني الى أقصى حد ممكن. التعاقد مع رانييري سيكون برقم فلكي أما بخصوص المدرب الايطالي كلاوديو رانييري والذي يعتبر من المرشحين لتولي تدريب المنتخب الوطني، رغم ان الأمر صعب للغاية، في ظل عدم تحمس التقني الايطالي، ووجود اكثر من عرض له من طرف أندية اوروبية كبيرة. وفي حال اقنعت الفاف رانييري بتدريب المنتخب الوطني، فان راتبه لن يقل عن مليون يورو، بالنظر الى كونه احسن مدرب في العالم حسب الفيفا، وهو المبلغ الذي سيهدد الاستقرار المالي للفاف، ويجعل من الأمر مستحيل الحدوث. المدربون يساومون الفاف بسبب 700 مليار ويبدو ان بيان الفاف بتواجد اكثر من 700 مليار سنتيم في خزينته حاليا دفع المدربين المقترحين الى تولي تدريب الخضر الى المساومة، حيث فرضوا شروط مالية كبيرة مقابل الاشراف على المنتخب الوطني، ما دام أن الفاف تلمك السيولة المالية اللازمة. ويأتي طلب كوربيس ليؤكد أن المدرب القادم للمنتخب الوطني لن يرضى بالقليل، وسيسعى من أجل الحصول على عقد كبير لخلافة جورج ليكنس. وكان الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة يرفض التعاقد مع مدربين بأجور مالية كبيرة، على الرغم من وجود المال الكافي، حيث يرى ان أموال الاتحادية ليست حكرا على المنتخب الاول، ولا بد من التعقل في راتب المدرب الوطني.