l نفقات الانتخابات وميزانية المشاريع المبرمجة وراء إرهاق الخزينة l العملة الوطنية في خطر..1 أورو ب 190 دج والدولار ب 169 دينار يعرف سعر الدينار انهيارا غير مسبوق منذ أيام في السوق الموازية للعملة، مع تحضيرات بنك الجزائر لإعلان تخفيض جديد في قيمة الدينار بسبب النفقات الواسعة التي أقرتها الحكومة منذ بداية السنة، والتي يتعلق مجملها بالانتخابات التشريعية، في الوقت الذي سيمكن هذا الإجراء الحكومة من تدبر مصاريف النصف الثاني من السنة الجارية في ظل الارتفاع الذي تشهده قيمة عملتي الأورو والدولار.
حسب ما كشفه مصدر حسن الاطلاع ل”الفجر”، فلم يجد القائمون على ضبط مصروفات الدولة في وزارة المالية والأمانة العامة للحكومة حلا آخر لسد الثغرة المالية التي تسببت في عجز الميزانية نتيجة ارتفاع مستوى النفقات التي أثقلت الخزينة العمومية وانخفاض سعر برميل النفط، غير الرفع من المداخيل، من خلال تخفيض قيمة الدينار لضخ أكبر كمية ممكنة من الأموال. وأضاف مصدرنا أن تراجع مداخيل جراء المحروقات وارتفاع النفقات، تسبب في عجز الميزانية وولدت ثغرة مالية لابد من سدها، ما يجبر القائمين على ضبط نفقات الدولة إلى تخفيض قيمة الدينار ليتم ضخ ضعف كمية النقود في الخزينة المالية لسد تلك الثغرة. وانهيار قيمة الدينار يتحملها المواطن عند قيامه بصرفه إلى العملة الصعبة. هذا ويعرف سعر الدينار انهيارا غير مسبوق منذ أيام في السوق الموازية للعملة، فقد لامس سعر تصريف العملة الوطنية 19.00 دينار لكل 1 أورو يوم الثلاثاء، ليسجل انخفاضا طفيفا نهاية الأسبوع ببلوغه 18.90 دينار، في ظل ارتفاع الطلب وتراجع العرض. وحسب ما رصدته ”الفجر” في سوق السكوار، أشهر سوق سوداء لتصريف العملة في الجزائر، فقد بلغ سعر الأورو والدولار ذروتهما من خلال ملامسة سعر تصريف الأورو 19.00دج والدولار 16.90 دينار، وحسب أحد الباعة الناشطين على مستوى سوق السكوار، فقد ربط هذا الارتفاع بانهيار قيمة الدينار في المعاملات الرسمية لبنك الجزائر، فضلا عن تراجع العرض وارتفاع الطلب.