دعا بوكلي حسن الأمين العام للفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك التجار إلى ضرورة احترام القواعد والقوانين الخاصة بعملية البيع بالتخفيض ”صولد” لتنظيم الممارسات التجارية بموجب قرارات ولائية وهذا طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 06-215 المؤرخ في 18 جوان 2006، المحدد لشروط وكيفيات ممارسة البيع بالتخفيض، البيع الترويجي، البيع في حالة تصفية المخزونات والبيع عند مخازن المعامل والبيع خارج المحلات التجارية بواسطة فتح الطرود، مشيرا إلى أن الهدف من عملية البيع بالتخفيض هو ترقية الأنشطة التجارية، من خلال إعلانات تجارية مختلفة وإبداعية بهدف تعزيز المنافسة على مستوى السوق، وترقية أنشطتهم، وكذا منح فرصة للمستهلكين للحصول على سلع وخدمات متنوعة بأسعار منخفضة، حيث تتراوح نسب التخفيضات بين 30 وتصل حتى 70 بالمائة، محذرا التجار من التضليل والتحايل على الزبون في الترويج للسلع والتخلص من المخزون على حساب المواطن، خاصة الملابس والأحذية، داعيا المستهلك إلى ضرورة التحلي باليقظة حتى لا يقع ضحية جشع التجار. من جهته أوضح ممثل مديرية التجارة بوهران فراني نبيل عن استقبال 180 طلب من قبل التجار للبيع بالتخفيض و82 طلب خاص بالترويج للسلع و3 طلبات تتعلق بتصفية المخزون، مشيرا أن هناك العديد من التجار لا يلتزمون بالقوانين ويقومون بالتلاعب والقيام بتجاوزات غير شرعية في عملية البيع بالتخفيض لجلب المواطنين لكن في الحقيقة ليس هناك تعامل حقيقي بها، وهو ما يستدعي من المستهلك التقرب من مصالح مكافحة الغش لتحرير مخالفات وإحالة أصحابها على العدالة بتهمة الغش والتدليس في العملية التجارية، والتحايل على المواطن. في ذات السياق يشتكي العديد من المواطنين من التجاوزات التي يقوم بها التجار الذين يقومون بعرض السلع للتخفيض لكن في الحقيقة أن جميع السلع لا تدخل في العملية إلا القليل منها وهناك من يعرض سلعه للتخفيض لكن في الواقع اسعارها باقية كما هي وهو ما يستنكره المواطن الذي كثيرا ما يقع ضحية الممارسات التجارية المغشوشة للتجار والتحايل عليه. واستنادا لمصدر مسؤول بمديرية التجارة، فقد سجل أعوان الرقابة عدم قيام بعض التجار بإشهار المعلومات على واجهة المحلات والمتعلقة بتواريخ بداية ونهاية البيع بالتخفيض والسلع المعنية كما أنهم لم يستفيدوا من رخصة البيع بالتخفيض ويقومون بالعملية لتضليل المواطنين وسرقتهم دون وجه حق وهو ما جعل مديرية التجارة تقوم بتجنيد أعوان الرقابة لمراقبة الأوضاع وسير عملية الصولد بالولاية وردع المخالفين من التجار الانتهازين.