تشهد هذه الأيام المحلات التجارية والأسواق حركة غير عادية من قبل المواطنين الذين يتوافدون عليها بغرض اقتناء مستلزماتهم من ألبسة وأحذية وحقائب اليد ومستلزمات منزلية كالأواني الكهرومنزلية بسبب اعتماد التجار موسم الصولد... الذي شرع فيه التجار في الأسبوع الأخير من شهر جانفي المنصرم والذي يستمر إلى غاية أواخر شهر فيفري وهذا ما لاحظناه خلال قيامنا بجولة استطلاعية على مستوى المحلات والمراكز التجارية حيث شهدنا تعليق لافتات على واجهات المحلات مكتوب عليها تخفيضات من %20 إلى غاية %50 وأخرى إلى غاية %70 أو مكتوب عليها صولد مع إعطاء السعر الحقيقي للسلعة وسلعتها بالتخفيض وأثناء تواجدنا بالسوق شهدنا اكتظاظا كبيرا بالمحلات وإقبال المواطنين على المنتوجات التي مسها الصولد وبحسب بعض المواطنين فإنهم يغتنمون فرصة الصولد لاقتناء عدة حاجيات بسعر شيء واحد وكما أنهم يعتبرون أن الصولد فرصة لا تعوض ويجب الاستفادة منها مهما حدث فالمهم اقتناء أشياء جميلة وبأسعار منخفضة مقارنة بسعرها من قبل وهذا بالضبط ما قالته السيدة نورية التي وجدناها بصدد اقتناء حاجيات لأطفالها مؤكدة بأنها في كل موسم للصولد تغتنم الفرصة وتقوم بشراء كل حاجياتها فهي تشتري ثلاثة أشياء أو شيئين بثمن شيء واحد .وفي هذا الصدد أكد محمد بأن هذه المرة هناك صولد حقيقي على اعتبار أنه قام بمعاينة كل المحلات الخاصة ببيع ملابس الرجال وقام بمقارنة سعرها السابق مع السعر الحالي مع التخفيض مع مقارنة الأسعار بمحلات أخرى لم تقم بالتخفيضات ولهذا فقد عاد إلى المحل الأول الذي وجد فيه كل ما يحتاجه بأسعار منخفضة ليشتري ما أعجبه قائلا بأن الصولد هذه السنة رائع جدا. ومن جهتهم التجار الذين لجؤوا إلى الصولد فقد أكدوا لنا بأن لديهم تراخيص من طرف مصالح مديرية التجارة على مستوى الولاية تحدد بداية الصولد ونهايته مع تحديد الكميات المعروضة للصولد مؤكدين بأن هناك إجراءات صارمة ضد التجار المخالفين في حالة وجود شكاوى من طرف المواطنين كما كشف التجار بأن موسم الصولد فرصة للتخلص من البضائع المتراكمة بالمحلات وترويجها عن طريق البيع بالتخفيض من أجل تمكينهم من جلب سلع وبضائع جديدة استعدادا لموسم الربيع حيث يجد بعض التجار فرصتهم في مجال التحايل والغش على المواطنين بعبارات صولد ولكنها في الحقيقة هناك تلاعب في الأسعار فسعرها في الصولد ممكن أن يكون مرتفعا مقارنة بسعرها الحقيقي في محل آخر كما أن هناك تجارا آخرون ينتهزون الفرصة لترويج المخزون من سلع وبضائع السنة الفارطة تحت عبارة Liquidation من أجل شد أنظار المستهلكين لاقتنائها وهذا بالفعل ما حدث مع إحدى السيدات التي قامت باقتناء ملابس من أحد المحلات على أساس أنها منخفضة ولكنها عندما ذهبت إلى محل آخر وجدتها بسعر أٌقل بكثير من السعر الذي اشترت به إلى جانب وجود بعض العيوب بالسلعة وعندما عادت إلى صاحب المحل فقد اعتبر أن السلعة التي تم بيعها لا تعوض ولا تستبدل على أساس أنها صولد وهذا في الوقت الذي يقع فيه المستهلك ضحية جشع التجار.