أكد ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر، العياشي دهار ل«المساء"، أن المديرية منحت لحد الآن 63 رخصة بيع بالتخفيض لتجار العاصمة، الذين تقدموا بطلب المشاركة في فترة التخفيضات الصيفية التي حددت من الفاتح جويلية إلى غاية11 أوت، مشيرا إلى أن العملية محددة بشروط وإجراءات قانونية واضحة، يتعرض التاجر المخالف لها لعقوبات، في حال ما ضبط من قبل أعوان الرقابة وقمع الغش التابعين للمديرية. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن فترة "الصولد" الصيفي انطلقت في الفاتح جويلية الجاري وتدوم إلى غاية 11 أوت المقبل، حيث فرض التجار المرخص لهم تخفيضات في الأسعار، التي تعتبر مقننة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 06 / 215، المؤرخ في 18 جوان 2006، المحدد لشروط وأنماط إنجاز مبيعات التخفيضات، وطبقا لقرار والي العاصمة عبد القادر زوخ، الصادر في 28 أكتوبر 2015. وأبرز دهار أن العملية تخضع لشروط حددها القرار، أهمها الحصول على رخصة من مديرية التجارة، حيث لا يسمح للتاجر بوضع لافتة "صولد" على واجهة محله بدونها، وإلا يتم إعذاره كتابيا، وتمزيق الملصقة الموضوعة بواجهة المحل التي تحمل كلمة "صولد" فورا، وفي حالة ما تكرر ذلك يحرر ضد المعني محضرا رسميا، لارتكابه مخالفة تتمثل في الإشهار الكاذب والتضليل وفقا للقانون الصادر في 23 جوان 2004، والمتعلقة بكيفية ممارسة الأنشطة المتعلقة بالقواعد المطبقة على الممارسات التجارية، حيث يحال ملفه على العدالة من أجل متابعته قضائيا. وحسب محدثنا، فإن البيع بالتقسيط يشمل السلع التي اقتناها العون الاقتصادي، أي التاجر منذ ثلاثة أشهر على الأقل، وليس السلع الجديدة، كما يعتبر البيع بالتخفيض اختياريا بالنسبة للتاجر وليس إجباريا، ويخص تجار التجزئة الذين يتقدمون بطلب لمديرية التجارة، مع تحديد الكمية وسعر البيع القديم والجديد، مشيرا إلى أن "الصولد" يسمح باقتناء منتجات بأسعار منخفضة، خاصة أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، كما تساهم في جلب الزبائن، واستهلاك مخزون السلع لدى التجار لاقتناء أخرى جديدة استعدادا للموسم القادم. وأكد ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر، أن أعوان الرقابة يؤدون مهامهم في الميدان لكشف أي تجاوزات من طرف التجار، ومحاربة المنافسة غير الشريفة بينهم، بينما قام أصحاب المحلات منذ بداية جويلية الجاري، خاصة المخصصة لبيع الملابس والأحذية للترويج لسلعهم بأشكال مختلفة، منها الملصقات الموضوعة بواجهات المحلات، لجلب أكبر عدد من الزبائن الراغبين في اغتنام فرصة "الصولد" وتخفيض أسعار السلع الصيفية، خاصة الملابس والأحذية. ويعتمد هؤلاء طرق مختلفة لجلب الزبائن، منها الملصقات التي تحمل ألوانا وأشكالا متنوعة، والتي تشير إلى نسبة التخفيض التي تم تحديدها، مع ذكر تفاصيل أخرى لإغراء المزيد من المشترين الذين عادة ما تفاجئهم التخفيضات التي تكاد تكون عادة غير حقيقية مقارنة بالأسعار الأصلية، خاصة أن التجار يلجئون للتحايل خلال هذه الفترة، ويعلقون لافتات التخفيض لجلب الزبائن فقط، كما أن بعض السلع المخفضة رديئة النوعية، ما جعل المواطن يفقد الثقة في المحلات التي تعرض سلعها وتروج لها عن طريق "الصولد".