تعاني المنطقة الصناعية ببلدية برهوم، شرق ولاية المسيلة، من غياب شبكة الغاز وقنوات الصرف الصحي، وهو ما دفع المستثمرين والتجار ومجموعة من المواطنين الذين يمارسون نشاطهم الصناعي والتجاري بمنطقة قديشة ببلدية برهوم، إلى المطالبة ببرمجة مشاريع تنموية بالمنطقة، كونها تعتبر مستقبل الجباية في بلدية برهوم في ظل شح المداخيل وتراجع أسعار النفط، إضافة إلى كون منطقة قديشة تستعد لاستقطاب العديد من الإستثمارات في المجال الصناعي، وهو ما سيؤهلها لتكون قطب إقتصادي متميز في المستقبل، حيث تحصي المنطقة حاليا العديد من المصانع، على غرار مصانع للبلاط ومصنع لصناعة قنوات الصرف الصحي ومصنع آخر لصناعة الخرسانة ومركب ومخزن لشركة كوندور، ومحطتين للخدمات وشركة لبيع وتركيب قطع غيار آلات المصانع ومصنع إنتاج قوالب الطوب، وعدة منشآت أخرى لتربية الدواجن، والعديد من محلات قطع غيار السيارة المنتشرة عبر الطريق الوطني رقم 40، وهو ما يجعل غاز المدينة مطلبا أساسيا وملحا، ناهيك عن مشكل غياب الكهرباء لعدم وجود توسعة لشبكة الكهرباء الريفية، ما اضطر العديد منهم إلى الإعتماد على الربط العشوائي وما ينجر عنه من أخطار.