شح مصادر المياه يهدد برهوم بأزمة عطش تواجه بلدية برهوم بولاية المسيلة خلال الفترة القادمة تحديات كبيرة في توفير الموارد المائية لأزيد من 26 ألف نسمة يقطن 85 بالمائة منهم في المحيط الحضري بعد أن عرف منسوب المياه التي يتم جلبها من منطقة أولاد منصور ببلدية مقرة انخفاضا في الفترة الأخيرة. وحسبما أوضحه رئيس بلدية برهوم العيد حمداوي فإن البلدية يتم تزويدها بهذه المادة الأساسية انطلاقا من 03 آبار بمنطقة أولاد منصور التابعة لبلدية مقرة الا أن هذه الأخيرة بدأت تجف مع مرور الأيام. الأمر الذي أحدث اختلالات في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب على مواطني البلدية وبدأت الأزمة في التفاقم خلال الأشهر الأخيرة بمقابل التزايد السكاني وارتفاع الطلب على الماء الشروب. وأمام هذا الوضع تم التفكير في بعض الحلول ومنها اقتراح تنقيبان جديدان بالجهة الشمالية وبالتحديد من بلدية الدهاهنة وهنا يقول ذات المسؤول بهدف خلق نوع من التوازن بين أحياء المدينة من خلال تغطية أحياء الجهة الشمالية. وفي سياق آخر كشف “مير” برهوم عن تسجيل مشروع منطقة نشاطات بمنطقة “قديشة” الواقعة في الحدود مع بلدية عين الخضراء ويتم حاليا دراسة المشروع مع الوكالة العقارية حيث أشار في هذا الصدد الى أن هذا النوع من المناطق بامكانها أن تحسن مداخيل البلدية خاصة وأن هناك عددا من المستثمرين من أبناء المنطقة أدوا نيتهم في العديد من المناسبات اقامة مشاريع هامة على غرار مصنع لتركيب الآلات الكهرومنزلية وملبنة وغيرها. كما أن خلق هذه المنطقة الصناعية من شأنه أيضا أن يساهم في تقليص نسبة البطالة لا سيما وأن سكان البلدية في معظمهم يعتمدون على النشاط التجاري الخدماتي الذي تعد عائداته ضئيلة ومحدودة. وفي حديثه عن أهم الانشغالات التي تواجه برهوم قال أن هناك 85 بالمئة من السكان يقطنون داخل المحيط الحضري وهو ما يزيد من أعباء التكفل بنظافة المحيط ورفع القمامة وتوزيع الماء الشروب بالاضافة الى التهيئة الحضرية التي تعد على رأس المشاكل التي يعانيها سكان الأحياء.. فالعزلة يقول “المير” لا تقتصر على المناطق الريفية وانما في وسط المدينة ذلك أن طول الشوارع يقارب 80 كلم، حوالي 10 بالمائة منها معبدة والبقية عبارة عن مستنقعات وبرك مائية ومطبات تؤثر بشكل يومي على حياة المواطنين خاصة في فصل الشتاء أين يصبح الأمر أكثر تعقيدا. ويضاف إلى ماذكر مشكل الكهرباء الحضرية حيث تشكل الشبكة العنكبوتية خطرا محدقا بسكان أحياء محمد بوضياف الشمالي والجنوبي ، التجزئة الترابية 401 قطعة، السوق القديم حي السلام والذي برمجت به عملية إيصاله بالكهرباء العام الماضي إلا أنه لم ينطلق إلى اليوم إلى جانب حي هواري بومدين، في حين يقدر العجز بالنسبة للكهرباء الريفية ب 10 كلم. قطاع السكن بالبلدية يضيف رئيس المجلس البلدي العيد حمداوي ورغم أنه شهد خلال السنوات الأخيرة قفزة مقبولة إلا أن الإمكانيات العقارية للبلدية تبقى قليلة مع تزايد العدد السكاني من سنة لأخرى ما رفع عدد الطلبات بالنسبة للسكن الإجتماعي إلى 1000 ملف و 500 ملف بالنسبة للسكن الريفي يتيح لنا استقبال برامج إضافية وهو ما يحصل خلال الفترة الأخيرة من خلال الإستفادة من 450 وحدة سكنية هي في طور الإنجاز في إطار السكن الإجتماعي الإيجاري سيتم مطلع السنة القادمة توزيع حصة من 70 وحدة كما تدعمت الحظيرة السكنية مؤخرا ببرنامج لإنجاز 100 وحدة في إطار السكن الترقوي المدعم غير أن ما يؤرق أكثر المجلس هذه الأيام يشير محدثنا هو قضية نقص المرافق العمومية والشبانية وخصوصا الرياضية بالنسبة لمختلف النشاطات الرياضة ما يتطلب إنجاز قاعة متعددة الرياضات ومساحات للعب ماتيكو.