يبدو أن السوسبانس الذي يحيط بعملية تعيين المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول بدا يختفي شيئا فشيئا، حيث أصبح من المؤكد أنه سيكون وبدون ادنى شك من المدرسة الإسبانية التي يعول عليها رئيس الفاف خير الدين زطشي المتواجد منذ عشية أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد من أجل الفصل في هذه القضية بشكل نهائي قبل نهاية الأسبوع الحالي كما سبق لنا وأن ذكرنا في أعدادنا السابقة. وحسب مصادر مقربة من الرئيس الجديد للفاف، خير الدين زطشي فإن هذا الأخير طار إلى اسبانيا من أجل إقناع أحد المدربين بتدريب الخضر ويتعلق الأمر بالتقنيين الإسبانيين خوان دي راموس أو كارلوس غاريدو اللذان سيكون أحدهما المدرب القادم للخضر بنسبة كبيرة، خاصة أن سيرتهما الذاتية أعجبت كثيرا الرئيس السابق لنادي بارادو. من حيث قوة الشخصية والقدرة على التحكم في في تشكيلة مكونة في مجملها من النجوم كرياض محرز وإسلام سليماني بالإضافة إلى نبيل بن طالب وياسين براهيمي وهو الأمر الذي عجز عنه كل من درب الخضر بعد البوسني وحيد حاليلوزيتش ونقصد الفرنسي كريستيان غوركوف وبعده الصربي ميلوفان راييفاتش والمدرب البلجيكي المستقيل جورج ليكنس. خوان كارلوس غاريدو يملك الأفضلية لدى زطشي و على الرغم من أن المدرب خوان دي راموس يملك سيرة ذاتية ثرية، إلا أن مصادرنا أكدت ان رئيس الفاف خير الدين زطشي فضل التفاوض أولا مع مواطنه خوان كي غاريدو وذلك لأن صاحب ال48 سنة يملك تجربة تدريبية لا بأس بها في إفريقيا، حيث سبق له وأن درب الأهلي المصري موسم 2014/2015 وتوج معه بكأس الاتحاد الإفريقي وكأس مصر الممتازة، ليتجه بعد ذلك إلى تدريب الاتفاق السعودي الذي لم يعمر معه لفترة طويلة. في حين تقتصر تجربة المدرب الإسباني الآخر خوان راموس مع الأندية الاوروبية بداية من نادي توتنهام الإنجليزي، مرورا بكل من ريال مدريد، و نادي اشبيلية وصولا إلى نادي مالغا سنة 2016. إسم المدرب الجديد للفاف سيعرف خلال 48 ساعة لكن الشيء الأكيد حسب مصادرنا أن الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يريد أن يطوي صفحة مدرب الخضر في أقرب وقت ممكن، حتى يمر إلى ملفات أخرى أكثر تعقيدا ومنها المديرية الفنية ومشاكل المنتخبات الشابة والبطولة الوطنية وقضية اللجنة الفيدرالية للتحكيم التي لم يتم تعيين مسؤولا عنها لحد الساعة. لدى فإنه لن يترك الرحلة التي قادته أمس إلى إسبانيا تمر دون أن ينهي قضية المدرب الجديد للخضر بصفة نهائية.