l موازاة مع قتل المسالمة منها بدل تلقيحها وإطلاق سراحها شجع والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال خرجته الميدانية لبعض بلديات الجهة الشرقية لإقليمه، الحملة الواسعة التي شنتها مختلف بلديات العاصمة ال 57 لتطهير أحيائها وشوارعها من الحيوانات الضالة، مؤكدا أنها واجبة ولا مساس فيها بالإنسانية، مشيرا إلى أن صحة وسلامة المواطن هي أولوية أولوياته، ردا على معارضي هذه الحملة التي تنادي بضرورة الرفق بالحيوانات.
رد زوخ، خلال الخرجة الميدانية التي قادته لتدشين وتفقد عدة مشاريع تنموية بالمقاطعة الإدارية الرويبة بالجهة الشرقية للجزائر العاصمة، على سؤال الصحافة بشأن الحملة الشرسة التي تقودها مصالح النظافة والبيئة بمختلف البلديات ال 57 لإقليمه من أجل تطهير مختلف الشوارع والأحياء، لاسيما بالجهات البعيدة والنائية من أجل إبادة القطط والكلاب المتشردة، حيث رد بهذا الشأن أنه حريص على حياة وسلامة وصحة المواطن العاصمي، ما ترجم تشجيعه لمثل هذه المبادرة، وهذا ما تترجمه تلك الحملة المنبوذة من طرف جمعيات الرفق بالحيوانات، مؤكدا أنها واجبة ولا ضرر في ذلك ما دامت تصب في مصلحة المواطنين وحماية حياتهم من خطر مهاجمة هذه الحيوانات المتشردة والمسعورة، مشددا على محاربة مصالحه لكل ما هو سلبي بالعاصمة بما في ذلك الحيوانات الضالة، التي كثر الحديث عنها مؤخرا وتعالت أصوات بمحاربتها رغم فائدتها للمواطن. وجاء رد الوالي بناء على الحملة المضادة التي تقوم بها مختلف الجمعيات الناشطة والمجتمع المدني لمناهضة مثل هذه الحملات التي وصفتها أنها ضد ما تنص عليه الإنسانية، وأنها تخالف ما أوصى به ديننا بالدرجة الأولى ومختلف الاتفاقيات والقوانين الدولية للرفق بالحيوانات، مؤكدين أنها ضد الإنسانية لوجوب التعامل برفق مع هذه الحيوانات بدلا من قتلها دون وجه حق، وأن العملية يجب أن تقتصر على إبادة الخنازير المضرة بالمحاصيل الزراعية والممتلكات، وكذا الخطيرة على حياة الإنسان وممتلكاته، فيما تشهد مؤخرا الحملة التي أطلقتها مختلف بلديات العاصمة من أجل تطهير الشوارع والأحياء من الحيوانات الضالة بجمع وقتل جميع القطط والكلاب بدعوى الحفاظ على سلامة وصحة المواطن العاصمي، دون التفريق بين المسعورة منها والمسالمة التي تظل تتجول بالشوارع سعيا وراء التقاط ما تقتات به من المفرغات العمومية وغيرها.