الكلاب والقطط المسعورة تهدد صحة وأمن المواطنين منح مكافأة تقدر ب1000دج لكل مواطن يقضي على كلب أو قط مسعور ارتفاع أسهم الكلاب بالبلديات التي توجد فيها ورشات أصحاب البشرة الصفراء علمت الشروق اليومي، من مصادر حسنة الاطلاع، أنه تم إلى غاية الخميس الفارط القضاء على أكثر من 500 كلب التي باشرتها العديد من البلديات منذ شهر جوان الفارط تستمر إلى غاية القضاء على آخر كلب مسعور. * * والذين فرضوا في وقت سابق حظر تجول بالقرى والمداشر والمدن الكبرى وأصبحت تهاجم الأطفال وحتى الكبار ليلا ونهارا وأمام الملإ. * كلفني هذا الموضوع الذي تقرأونه أزيد من أسبوع وهذا ليس بسبب الحرارة أو الإرهاق بسبب كثافة برنامج العمل، لكن السبب يعود بطبيعة الحال في العادة إلى تماطل السادة الأميار المحترمين في إفادتنا بالإحصائيات الدقيقة عن عدد الكلاب الضالة التي تمكنوا من القضاء عليها على مستوى بلدياتهم، وهذا منذ انطلاق الحملة. أصارحكم، أنني عانيت الويلات مع الكثير من المنتخبين والذين قالوا لي إن الموضوع الذي اخترت الكتابة عنه اليوم »جد تافه«، لكن في كل مرة أحاول قدر المستطاع أن أمنح البعض ممن يستطيع منهم الإقناع أنه لا يوجد في الصحافة المواضيع التافهة بل كل ما يكتب بالنسبة لنا مهم، وقد راسلت منذ أسبوع طلبات كتابية لأكثر من 40 رئيس بلدية، الكثير منهم لم يكلفوا أنفسهم الرد علينا ولو بالنفي، ما جعلني أضطر إلى مهاتفتهم، وأقسم لكم بأغلظ الايمان أن أحد الأميار بمجرد أن أعلمته بطبيعة الموضوع أغلق هاتفه، ولكن هذا السلوك غير الحضاري للمعني لم ينقص من عزيمتنا وكررنا الاتصالات مع آخرين حتى لا نتهم مرة أخرى أننا بالغنا في الرقم الذي قدمناه، وعلمت فيما بعد أن الأميار الذين رفضوا الحديث إلينا هم الذين رضخوا للتهديدات الشفهية للمغنية الفرنسية المعتزلة »بريجت باردو« وبالتالي لم يكلفوا أنفسهم عناء تنظيم حملة للقضاء على الكلاب المتشردة خوفا منها. * لكن المهم في الأمر، أن بعض الأميار والمنتخبين الشاطرين والذين يعرفون أدق المعرفة دور الإعلام في إيصال المعلومة إلى المواطنين الذين انتخبوهم، أسرعوا ودون تردد إلى إرسال إحصائيات دقيقة لنا عن الكلاب التي تم القضاء عليها، فعلى سبيل الذكر تم القضاء ببلدية تادمايت منذ شهر جوان إلى غاية الخميس الفارط على 35 كلبا، فيما تم القضاء ببلدية بوزقان على 138 كلب متشرد و6 قطط وثعلب و11 ذئبا، أما ببلدية تيزي راشد فقد تم القضاء على 28 كلبا والعملية تتواصل إلى غاية منتصف الشهر المقبل. وعلم من ذات البلدية أنه تم العام الفارط القضاء على 30 كلبا وقد وصل الحماس بأحد المنتخبين، وتحفظنا عن ذكر بلديته احترما له وللمواطنين، عندما طلبت منه الإحصائيات إلى قوله أنني شاركت شخصيا في العملية، وأضاف لنا مفتخرا أنه تمكن لوحده من القضاء على 17 كلبا متشردا، مؤكدا أنه بعد انتهاء العملية أسرع المواطنون إلى مكتبه لتهنئته! واستطرد هذا الأخير كلامه أنه يريد من خلال مشاركته في عملية القضاء على الكلاب أن يبرهن للمواطنين أنه رجل ميدان، وبدورنا لم نفوت الفرصة نحن أيضا لنهنّئه على هذا الإنجاز، في انتظار أن يحذو زملاءه المنتخبين حذوه. أما منتخب آخر ينتمي إلى إحدى البلديات الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو فأكد أنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يقدم لنا الإحصائيات وينتظر عودة المير من العطلة. وأخبرنا منتخب آخر أنه في ظرف قياسي تمكنت مصالح النظافة لبلديته من القضاء على 65 كلبا متشردا. أما الأمين العام لبلدية سيدي نعمان صرح في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي، أنهم فضلوا الانطلاق أولا في حملة القضاء على الناموس قبل مباشرة قريبا حملة واسعة للقضاء على الكلاب الضالة. * أما ببلدية أزفون الساحلية، فأخبرنا أحد المنتخبين أنه تم القضاء على 55 كلبا والعملية مستمرة بالعديد من القرى، مؤكدا أن البلدية التي عرفت توافد المئات من المصطافين إلى شواطئها، تمكنت من تطهير أزفون من الكلاب الضالة. وعلم من مصدر موثوق، أن بعض رؤساء البلديات منحوا مكافأة تقدر ب1000دج لكل مواطن يستطيع أن يقضي على كلب متشرد دون تعذيبه. وقد أسرع بعض الشباب إلى اصطياد الكلاب وقتلها أمام الأنظار الحائرة للعمال الصينيين الذين اضطروا إلى اقتناء ما تبقى من الكلاب بأسعار باهظة. وقد أكد لنا مواطن من تقزيرت، أنه باع كلبا للعمال الصينيين والذين احتفلوا بعيد ميلاد زميلهم بمبلغ 3 ملايين سنتيم. للإشارة، فإن عملية القضاء على الكلاب بتيزي وزو تمت بالرصاص أو السموم والكثير من تلك الكلاب هلكت في حوادث مرور وبالأمراض، وما تبقى منها إلتهمها أصحاب البشرة الصفراء، والكلاب التي ماتزال تعيش رغم أنها لم تبق منها أي قوة لمهاجمة الناس، كون التشرد فعل فعلته فيها، فهي ماتزال تتنقل ببعض البلديات التي يخاف أميارها من رد فعل رئيسة مؤسسة »الرفق بالحيوان« الفرنسية بريجيت باردو.