كشف المخرج المسرحي إبراهيم شرقي أن المسرحية التي من المنتظر أن يخرجها وتحمل عنوان ”الفيل والوسيط” تنطلق من أقصوصة أو أحجية قديمة، تتكرر فيها الأسماء، وهي الحكاية الموجودة في الأوساط الجماهيرية للعائلات الجزائرية، مضيفا أن القصة تدور بين السلطة والشعب التي تعبر عن الديناميكية التي تبناها موليير. يرى المخرج والممثل إبراهيم شرقي أن عرضه الجديد تحت عنوان ”الفيل والوسيط” للكتاب ميسوم مجهري ومن إنتاج المسرح الوطني محي الدين باشطرزي، هو تحد عبر مختلف الآليات التي اعتمدها فيه من أجل تقديم عمل فني فيه فرجة ويفتح المجال للخيال للجمهور، كما أبدى رفضه لفكرة الكاستينغ في المسرح والسينما فيما يخص اختيار الممثلين التي تستوجب فقط للأدوار الرئيسية. ويضيف شرقي أن العرض الشرفي للعمل سيكون شهر رمضان المقبل، ويعبر عن المعاناة الإنسانية التي يشهدها العالم اليوم، بالموازاة مع التطور الحاصل والذي خلق شرخا كبيرا، حيث يسعى لإعطاء رؤية وبعد قوي للشخصيات، بإعطائها أدوار معينة في العمل الذي يعود للكاتب ميسوم مجهري، الذي يعتبر أن النص هو أساس والعمود الفقري لأي عرض مسرحي. وقال كاتب النص ميسوم مجهري أن الكتابة جاءت انطلاقا من أحد فلاسفة الهندوس، حيث بدأ البحث عن القصة واستند فيها إلى ابن المقفع الذي ترجمها إلى اللغة العربية، حيث قرر فيها الملك أن يجمع كل القصص التي يرويها بيدبا لإهدائها إلى الملوك، وعليه جاءت لتوثيق التراث الشعبي الجزائري، واعتمد فيها على الطابع الهزلي في كتابة النص من أجل أن تصل إلى الجمهور وضمان الفرجة.