اختار المسرح الجهوي عبد القادر علولة، ضبط عقارب العمل المسرحي مع نبض الشارع، من خلال مسرحية'' الكرسي والحاكم''، نص بلكروي عبد القادر وإخراج خالد مغربي، ليتضمن البرنامج السنوي عملا مسرحيا كبيرا يندرج ضمن المسرح التاريخي بعنوان ''سيفاكس''، إضافة إلى ثلاثة أعمال موجهة للأطفال. تدور وقائع مسرحية ''الكرسي والحاكم'' المقتبسة عن رواية كاتب مصري، في إحدى الزنزانات الكثيرة في الوطن العربي، تحت إشراف جلاد يتلذّذ بتعذيب النزلاء، وقمع الأبرياء بوحشية دون تمييز، حيث حاول كاتب النص التركيز على الحوار كقيمة حضارية لحل المشاكل، مهما كانت جسامتها. وتلقي الأحداث الضوء على وضع السجان الذي يتحول إلى مسجون طيلة حياته، بحكم ارتباطه الوثيق بالنزلاء، وعيشه مع المعتقلين الذين يغادرون بعد قضاء فترة في المعتقل، بينما يبقى هناك مدى الحياة. وتبنّت إدارة مسرح وهران عملا مسرحيا تاريخيا ضخما، في إطار ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، يروي مسار الملك الأمازيغي ''سيفاكس'' الذي حكم مملكة كبيرة في الغرب الجزائري، عاصمتها ''شيغا'' (عين تموشنت الحالية). وتكفل الكاتب المسرحي بوزيان بن عاشور بكتابة النص، أما الإخراج المسرحي فلعيسى مولفرعة. ومن المنتظر الشروع في عملية ''الكاستينغ'' لاختيار قرابة 50 ممثلا مسرحيا شهر مارس المقبل. في سياق آخر، كشف غوتي عزري، مدير المسرح الجهوي بوهران، في تصريح ل''الخبر''، أنه وفي إطار التقاليد الراسخة للمسرح منذ فترة تسيير الراحل علولة، وإشرافه على ملف مسرح الأطفال ''تم اختيار ثلاثة أعمال للأطفال، لاقتناعي بدور المسرح كمؤسسة تساهم في تنمية حس المواطنة وتربية جيل المستقبل، وهو ما يفسر إنجاز المسرح لأكثر من عشرين عملا موجها للأطفال، لاقت إقبالا منقطع النظير''. وتتمثل الأعمال الثلاثة في مسرحية للأطفال ''الحوتة والجيران'' لمجهري ميسوم، وعرض لعرائس الفرافوز ''النحلة والخير''، تأليف الممثلة المسرحية صافية شقاق. وفي إطار تكريم روح فقيد مسرح وهران بوعلام جنات الذي وافته المنية السنة الماضية، بادر زميله حمودة بشير إلى إنهاء نص كتبه المرحوم، وإنجازه كمسرحية للأطفال بعنوان ''عويشة ومبروك''.