جاءت المباراة القوية التي حسمها نادي نابولي على أرض فريق العاصمة ”لازيو” بثلاثية دون رد، والتي فيها لازم الدولي الجزائري فوزي غولام دكة الاحتياط، لتؤكد أن الأشهر الأخيرة التي يعيشها خريج مدرسة سانت ايتيان في جنوبإيطاليا، لن تكون سهلة، وهذا طبعا في حالة تأكد مغادرته الصيف المقبل، مثلما تؤكد مرار وتكرارا الصحافة الايطالية. وما إن أعلن المدرب ماوريتسيو ساري عن التشكيلة الأساسية التي واجهت لازيو، تأكد الجميع ان غولام يعيش حقا أيام صعبة مع نابولي، حيث جلس لاعب الخضر على بنك الاحتياط للمرة الثانية على التوالي بعد لقاء جوفنتوس في الدوري السبت الماضي، وهو سيناريو لم يعشه اللاعب مع ”البارتينوباي” منذ سنوات، بحكم أنه يعتبر جزءا لا يتجزأ من التركيبة الأساسية لتشكيلة نادي الجنوب الايطالي، سواء في عهد مدرب أمبولي السابق، او حتى في عهد التقني الاسباني رافايل بنيتيز، فجلوس غولام في المرات السابقة على مقاعد البدلاء، لم يكن إلا لإراحته ، أو تحضيره للمواعيد الكبيرة. غولام قد يكمل الموسم الحالي احتياطيا متاعب غولام لم تتوقف فقط عند تعرفه على وضعيته في مباراة ”البيانكوسيلستي”، بل حتى خلالها وبعدها، وهذا راجع للتألق الكبير الذي أظهره بديله الكرواتي ايفان سترينتش، الذي اختير وبإجماع الصحف الإيطالية وحتى المواقع المتخصصة على غرار موقع ”هوسكورد” احد نجوم المباراة، مما يجعله مرشحا بقوة للاستمرار أساسيا مع ساري، وبذلك سيتم ركن صاحب ال26 سنة إلى بنك الاحتياط حتى نهاية الموسم، الذي لم تتبقى منه سوى جولات قليلة، ضف إلى ذلك فان الموسم شبه منتهي بالنسبة لنابولي، بعد الخروج من المسابقة الأوروبية والكأس المحلية، في وقت اقترب اليوفي من حسم لقب الكالتشيو، ولم يبقى امام رفقاء ميرتينز، إلا المحاربة على بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بين بطاقتين مطروحتان في المزاد. ضغط الصحافة الايطالية أثر على مستواه كثيرا ولا يختلف اثنان ان مستوى غولام شهد تراجعا في المباريات الأخيرة، وقد يكون ذلك سببه الرئيسي قضية تجديد عقده التي أخذت أبعاد أخرى وما حدث مع وكيله السابق أليساندرو موجي ورئيسه أوريليو ديلاورينتس ، فغولام وصل إلى طريق مسدود في مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي صيف عام 2018 أين يطالب بتلبية مطالبه المالية او المغادرة في الميركاتو الصيفي المقبل، هذا دون أن ننسى الانتقادات التي يتعرض لها بين الحين والآخر من الصحافة الإيطالية، التي تصوب نحوه سهام الانتقادات كلما يتعثر فريقه، إلى درجة انها أصبحت تنادي بضرورة ابقائه على بنك الاحتياط، وإعطاء الفرصة الكاملة لسترينتش. الذي استغل الموقف كما ينبغي.