أكد، أمس، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن النظام الحالي لم ينتج سوى الانسداد والانحرافات، وأن حزبه غير قابل لتطبيع، ولن يدخل أية حكومة كون منتخبيه ومسؤوليه لا يبحثون عن وظائف وأن مشاركته في التشريعيات هدفها الأول تفعيل مبادرة الأفافاس التي تعتبر الوحيدة الكفيلة بلم الشمل وإخراج البلاد من وضعها الحالي. وقال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، في لقاء إعلامي نشطه بمقر حزبه بقسنطينة إن ”العزوف عن الانتخابات لن يخدم إلا السلطة وأن المشاركة بقوة تخيفها لأنها تبحث عن طرق تزوير”، مشيرا إلى أن ”مسار جبهة القوى الاشتراكية يكمن في وضع الأخلاقيات في قلب السياسة، وهو مسار مدرسة حسين آيت أحمد الذي رفض الدخول في لعبة النظام بعد الانقلاب على الشرعية سنة 1963، وقال أن الوطنية في مدرسة الزعيم الراحل حسين آيت أحمد جزء لا يتجزأ عن الديمقراطية، ديمقراطية نعمل اليوم على تجسيدها حتى نضع حدا لما تقوم بها الأوليغارشيا في الداخل وهي عميلة لليبرالية متوحشة، أوليغارشيا تعمل اليوم جهارا نهارا على تلغيم الحقل السياسي، وهو واضح للعيان بوضع ملايير الدينارات من المال الفاسد وترشيح أشخاص على رأس قوائم أحزاب في التشريعيات والغرض المحافظة على الوضع القائم وهدم القطاع العام ووضع السيادة الوطنية في أيادي ليبرالية عالمية متوحشة”. وأضاف بوشافة أن الأفافاس يرفض الدفع بالجزائر إلى مغامرات مهما كانت أشكالها وخطاباتها وأن عمل الحزب يرتكز بالأساس على توفير إطار عمل وتفكير لكل الجزائريين والجزائريات من أجل إعادة بناء بلد تسود فيه قيم المواطنة وثقافة السلم والتعايش ونبد التسلط والاستبداد، بلد متفتح على الخارج دون تبعية وعمالة بل بلد بعلاقات أساسها المصالح المشتركة. وفي رده على سؤال ”الفجر” المتعلق بالمشاركة في التشريعيات وتحوله إلى حزب معارض مهادن، وعلاقة حزبه بأحزاب المقاطعة، رد السكرتير الأول: ”مشاركتنا أساسها تفعيل مبادرتنا ومجابهة الأوليغارشية المتوحشة بالمال الفاسد، والأفافاس يظل الحزب المعارض الأول وهو غير قابل لا للتطبيع أو دخول أية حكومة، ومشاركتنا هدفها الوصول إلى مسار تأسيسي على مراحل وأهداف محددة”.