أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، أن الأفافاس سيدخل الانتخابات التشريعية لل4 ماي المقبل، من أجل الفوز بما أمكن من المقاعد، معتبرا هذه الاستحقاقات مناسبة لزرع الأمل ونبذ مظاهر الإحباط واليأس وكل أشكال العنف والتعصب، فيما دعا عضو الهيئة الرئاسية للحزب علي العسكري مناضلي فيدرالية الجزائر العاصمة إلى العمل بطموح لاستعادة المكانة السياسية للحزب على مستوى عاصمة البلاد وجعله القوة السياسية الأولى. وإذ جدد السكرتير الوطني الأول ل«أفافاس» في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الفيدرالي للعاصمة لجبهة القوى الاشتراكية، التأكيد على أن الحزب سيواصل النّضال من أجل تجسيد مشروع إعادة بناء الإجماع الوطني، للوصول إلى «حل تعاقدي وسلمي، محسوب ومتدرج للأزمة الوطنية بأقل المخاطر الممكنة وباستغلال كل الطاقات والكفاءات الوطنية لصالح البلاد والعباد»، اعتبر الانتخابات التشريعية لمقررة في 4 ماي القادم، إحدى أهم محطات المرافعة لهذا لمشروع «الأفافاس»، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات التي قرر المجلس الوطني للحزب المشاركة فيها بالإجماع «انسجاما لمواقف الحزب وتناغمها»، ستكون محطة لتجنيد المواطنين وكل القوى المحبة للتغيير حول هذا المشروع. كما اعتبر بوشافة الانتخابات التشريعية القادمة مناسبة لزرع الأمل ونبذ مظاهر الإحباط واليأس وكل أشكال العنف والتعصب وفرصة مناسبة للتلاقي والتقاطع مع الرفقاء في الحراك الجمعوي الحر والنقابي المستقل لتعزيز أواصر النضال وتجديده من اجل إحداث التغيير، مؤكدا بأن خطاب الأفافاس خلال الحملة الانتخابية، «سيكون مغايرا وسيصنع الفارق عما هو سائد في ساحة سياسية لاتزداد إلا انغلاقا وانحدارا». وبعد أن أشار إلى أن قوة أي حزب تكمن في اتساق مواقفه ووضوح رؤيته وعلى تنظيمه وانضباطه، أكد الأمين الوطني الأول للأفافاس أن الأفافاس سيجعل من الاستحقاق القادم موعدا لتوضيح قناعته ورص صفوفه وتوسيع انتشاره بخطى ثابتة. من هذا المنطلق شدد بوشافة، على أن الأفافاس سيدخل الانتخابات التشريعية المقبلة القادمة بنية الفوز بالمقاعد ومواصلة كسب قلوب الجزائريين وحبّهم واحترامهم. مؤكدا في الوقت نفسه على أن الحملة الانتخابية للحزب ستكون «ردا قاطعا على كل المتربصين والمشككين وتأكيدا لتمسكنا بمبادئنا الأولية وأهدافنا التأسيسية كما رسمها رئيسنا الراحل حسين أيت احمد، رحمه الله والتي لن نحيد عنها أبدا». وإذ لفت إلى أن الأفافاس سيبقى متحفّظا على ظروف إقامة الانتخابات، من منطلق كون «الشفافية والنزاهة لا تتم بإجراءات تقنية أو ممارسات شكلية لكن بتفعيل العمل السياسي والديمقراطي»، أوضح المتحدث بأن الظواهر السلبية مثل «التزوير وشراء الذمم والتحرشات والمضايقات والمال الفاسد وغيرها من السلوكات التي لا تخدم الديمقراطية الحقة ستستمر» غبر أنه اعتبر «التزوير الحقيقي هو إبعاد المواطنين عن الممارسة السياسية النّبيلة وجعلهم يكفرون بكل ما هو سياسي»، مذكّرا بأن العملية الانتخابية «لا تمثل العملية الديمقراطية لكن تتويجا لها، لأن الديمقراطية هي مسار متناغم ومتجانس بمراحله المختلفة التي لا يمكن الفصل بينها». ولدى تطرقه إلى المؤتمر الفيدرالي للعاصمة الذي تم خلاله أمس، إعادة تجديد هياكل فيدرالية الحزب لولاية الجزائر، أشار بوشافة، إلى أن حرص الأفافاس على تقوية فيدرالية العاصمة ينم عن إدراكه للدور الحيوي لعواصم البلدان في النّضال من أجل تحرير الأمم والشعوب من كل أشكال التعسف والقهر، مبرزا بالمناسبة الدور الذي لعبته معركة الجزائر في حسم الثورة التحريرية وتحرير الجزائر من الطغيان والاستبداد. من جهته اعتبر عضو هيئة الرئاسة للأفافاس علي العسكري، المؤتمر الفيدرالي للعاصمة مهم بالنسبة للحزب ككل كونه فرصة لتنظيم الفيدرالية، بما يقوي هذه الفيدرالية خلال هذا الظرف الذي يتميز بدخول الحزب لاستحقاقات وصفها بالمصيرية. وبعد أن ذكر بأن الأفافاس شكل في فترة التسعينيات القوة السياسية الثانية على مستوى العاصمة، دعا العسكري مناضلي فيدرالية لجزائر العاصمة إلى العمل بثبات وطموح لجعل الحزب القوة السياسية الأولى خلال الفترة القادمة، كما دعاهم في سياق متصل إلى عدم إيلاء أي اهتمام للخطب التي تدعو إلى إبقاء الجزائر في حالة الجمود، معربا عن عزيمة الأفافاس على مواصلة مسار النّضال تكريسا لمبادئ ثورة نوفمبر ولوائح مؤتمر الصومام. وتواصلت أشغال المؤتمر الفيدرالي أمس، بتنظيم اقتراع سري لانتخاب الأمين الوطني لفيدرلية الجزائر والتي عرفت ترشح عضوي المجلس الوطني، منصور صالح محند أمقران وجمال بورنان، كما تم أيضا انتخاب 20 عضوا من ضمن أعضاء المجلس الفيدرالي الذي يضم في تعداده أيضا أعضاء دائمين يمثلون فئات متعددة من المناضلين في الحزب. بوشافة: الالتزامات الحزبية أهم من الترشح كشف السكرتير الوطني الأول للأفافاس عبد المالك بوشافة، أمس، بأنه لم يفصل بعد في مسألة ترشحه في قوائم حزبه في التشريعيات القادمة، وأشار إلى أنه يرى بأن الالتزامات الحزبية والنضال من أجل مبادئ الحزب أسمى من دخول البرلمان، قائلا في هذا الصدد لست ممن يعتبر المنصب النيابي ترقية اجتماعية.