كشف مدير مستشفى الفاتح نوفمبر 1954 الدكتور منصوري محمد، عن استقبال زهاء مليون ونصف مريض السنة المنقضية قادمين من كافة ولايات الوطن، بما فيها ولاية الجزائر، حيث يتوفر المركز الاستشفائي على 43 تخصصا، منها مصالح طبية مختصة في عملية زرع الأعضاء، على غرار زرع الكلى والكبد وغيرها من الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان، بالإضافة إلى إجرائه لعمليات جراحية عديدة بالمنظار، والتي أصبح مستشفى الفاتح نوفمبر رائدا في إجرائها. ويقوم سنويا بتكوين المئات من الأطباء المتربصين في العملية التي تساعد المريض في الشفاء بسرعة، دون الاعتماد على العمليات الجراحية الكلاسيكية التي تستغرق شهور لعلاج المريض، ناهيك عن أن هناك العديد من المرضي كان يتم تحويلهم إلى الخارج، إلا أن المستشفى، حسب الدكتور منصور، تمكن من تحقيق العلاج لأصعب العمليات الدقيقة، ومنها جراحة شرايين القلب. من جهته، أعلن مدير المركز عن التحضير الأسبوع المقبل لإجراء عملية زرع الكبد لمريضين بإشراف طاقم طبي جزائري وفرنسي، بالتنسيق مع أطباء أخصائيين من فرنسا، والتحضيرات جارية على قدم وساق لإجراء العملية بعد تبرع ذويهم بالأعضاء. وفي حديث ذي صلة قال الدكتور منصوري محمد إن المستشفى بفضل الإمكانيات التي يتوفر عليها من جهة الأطباء الأساتذة من ذوي الخبرة من الأخصائيين ومن الأجهزة الطبية، تمكن أن يحظى بسمعة طيبة لدي المرضى عبر جميع ولايات الوطن، وذلك ما تترجمه التحويلات الطبية للمرضى من كافة ولايات الجمهورية بأزيد من 7489 مريض يعانون أمراض مختلفة، وهو ما ولّد ضغطا كبيرا على المصالح الطبية التي أصبحت تهجر العديد من المستشفيات بالولاية وتتقرب من مستشفى الفاتح نوفمبر الذي يتكفل بالمرضي بفضل الإستراتيجية التي تتبناها إدارة المركز ألاستشفائي، بعد تحكم الإدارة في تسيير المصالح الطبية وتشديد المراقبة بكل المصالح والأجنحة، بتنصيب أزيد من 400 كاميرا مراقبة للتحكم في الوضعية بوضع جميع المصالح، بالإضافة إلى تشديد المراقبة أيضا من قبل رؤساء المصالح الطبية، بالاعتماد على منهجية دقيقة لساعات دوام الموظفين من الأطباء والممرضين وبقية العمال الآخرين، حسبما أضاف نفس المسؤول، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تقوم بتحويل مرضاها دون الحصول على موافقة المؤسسة الاستشفائية، وبالرغم من ذلك يتم استقبالهم والتكفل بهم، قائلا ”إن المريض يمكنه الانتظار لكن المرض لا ينتظر”. ومن بين التحويلات المسجلة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، تم إحصاء 905 من معسكر و571 من غليزان و523 من مختلف مؤسسات الصحة لوهران و416 من مستغانم و299 من تيارت و05 حالات من الجزائر العاصمة، حسبما أشير إليه. بالإضافة إلى ذلك يتوفر المستشفى على مخزون كبير من أكياس الدم لعلاج المرضى، أين يتم توزيع يوميا بكل مصلحة 20 كيسا للتكفل بمرضى مصلحة الولادة ومرضى الكلى وأمراض الدم المختلفة، وذلك بفضل المتبرعين من المواطنين والحركات الجمعوية، كما أشار إليه البروفسور تومي الهواري.