أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، قاتل شقيقه بطعنة خنجر، ب5 سنوات سجنا، بعد أن وقع بينهما شجار على خلفية طلب الضحية من الجاني مساعدته لنقل معدات من المستودع فرفض ذلك بحجة حالة الإرهاق التي يعاني منها، كونه يعمل ليلا بورشة الحدادة بحي بوسدرة في بلدية البوني. والتمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجحنا في حق المتهم (ب.ف 22 سنة)، عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، بعد إعادة تكييف الوقائع خلال جلسة المحاكمة، من جناية القتل العمدي بطلب من الدفاع. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 20 جويلية 2014، على إثر ورود مكالمة هاتفية لمصالح الأمن من فرقة الحماية المدنية، مفادها استقبال شخص مصاب بطعنات خنجر بالصدر من الجهة اليسرى، وقد أسعفه شقيقه على متن سيارة خاصة، ويتعلق الأمر بالضحية (ب.ح) المقيم بحي بوسدرة بالبوني، حيث تم نقل المصاب إلى مستشفى ابن رشد، غير أنه لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه. وتوصلت مصالح الشرطة من خلال المعلومات الأولية بالمستشفى إلى هوية مقترف الجريمة، ويتعلق الأمر بشقيقه (ب. ف) الذي صرح أثناء مجريات التحقيق أنه بتاريخ الحادث وفي حدود الساعة منتصف النهار، كان قد أنهى عمله بالمحل المستغل للحدادة وقد بات ليلتها يعمل به، ونظرا لحالة التعب التي كان عليها صعد لمنزله من أجل أخذ قسط من الراحة والنوم بغرفته، فوجد أخوه المرحوم يقوم بإخراج بعض الأغراض والأدوات من المرآب من أجل إخراج سيارته التي كانت مركونة هناك، فطلب منه مساعدته في نقل الأغراض، فأخبره أنه متعب وأنه بصدد الذهاب للنوم، غير أنه لحقه وألح عليه في طلبه فتقدم منه وأمسكه محاولا ضربه، فتدخلت والدته رفقة أختيه من أجل إبعاده عنه، غير أنه اعتدى عليهما أيضا، فقام بدوره بتوجيه عدة لكمات، كما قام الضحية بإخراج سكين من نوع ”كلونداري” من جيبه، فقاومه وأسقط السكين من يده فأخذه وحاول تخويف شقيقه ليبعده عنه، غير أنه عندما تقدم منه أصابه على مستوى بطنه فسقط أرضا.