يواصل نحو 1300 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي شرعوا فيه يوم الاثنين، وسط حملة تضامن شعبية شاملة ومساندة لهم في جميع محافظات الوطن، وقمع مصلحة السجون للإضراب. وصادف يوم الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأسير الفلسطيني، وبدأ المئات من الأسرى بالإضراب الذي يقوده المناضل مروان البرغوثي، مع توقعات بزيادة عدد المضربين في الأيام المقبلة من الأسرى البالغ عددهم نحو 6500 أسير. وقالت ”وفا” الرسمية أنّ الأسرى المتواجدين في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع)، أخرج صباح الاثنين، كافة الأطعمة الموجودة في غرفهم. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن أكثر من 1300 أسير في مختلف سجون الاحتلال يخوضون الاضراب الجماعي، ضد سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات، والاعتقال الإداري، والمحاكم الجائرة، ومنع الزيارات. وأشار إلى أن العدد مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين أن قضية الأسرى على سلم اولويات القيادة، وانه يتابع ويهتم بقضيتهم، في حين شددت حكومة الوفاق الوطني، على أن ”نضال وكفاح الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يعد رأس حربة نضالنا الوطني، ورمزا عالميا للدفاع عن القيم والصفات الانسانية وعلى رأسها الحرية”. وأوضح ”نادي الأسير”، في بيان أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت المعتقلين مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة ”فتح”، وكريم يونس، ومحمود أبو سرور، وأنس جرادات، من سجن ”هداريم”، شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى عزل سجن ”الجلمة” (شمال). كما نقلت المعتقلين ناصر عيوس، ومحمد زواهرة من سجن ”نفحة” (جنوب) إلى عزل سجن ”أيلا” (جنوب). وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرنوت” العبرية، على موقعها الإلكتروني، أن ”مصلحة السجون تحاول من خلال عزل البرغوثي إفشال الإضراب. وأبلغت إدارة السجون الصليب الأحمر بمنع الأهالي من زيارة الأسرى المضربين. ودعا وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين. ودعا يسرائيل كاتس، وزير المواصلات والاستخبارات في حكومة الاحتلال إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين. وأكد كاتس في تغريدة له على حسابه على ”توتير”، أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية دعمه لتطبيق هذه العقوبة مثلما تنص عليها القوانين العسكرية الإسرائيلية. وعقب كاتس على إضراب الأسرى قائلا: ”يخوض مروان البرغوثي إضرابا من أجل تحسين ظروف اعتقاله، بينما تتواصل معاناة عائلات الضحايا الإسرائيليين. الحل الوحيد هو فرض عقوبة الإعدام على الإرهابيين”، على حد تعبيره. يذكر أن عدد الإضرابات الجماعية التي نفذتها الحركة الأسيرة منذ عام 1967، 23 إضرابا، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر 63 يوما، مع التأكيد على أنه ومنذ عام 2012، نفذ الأسرى خاصة الإداريين عشرات الإضرابات الفردية، والتي ما زالت مستمرة. وتعتقل إسرائيل نحو 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.