سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوطرفة يسارع الوقت لتجديد عقود الغاز مع الأسواق التقليدية بعد الاتحاد الأوروبي وإيطاليا.. وزير الطاقة يستقبل المدير العام ل"غاس ناتورال فينوسا" الإسبانية
تواصل الجزائر معركة تجديد عقود الغاز طويلة الأجل التي تنتهي معظمها في 2018-2019، حيث ضاعف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة من تحركاته لتجديد تلك العقود خاصة مع الأسواق التقليدية على غرار إيطاليا وإسبانيا بحكم انخفاض تكاليف التصدير بسبب قرب المسافة. وفي هذا الإطار، استقبل وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة أول أمس بالجزائر الرئيس المدير العام للشركة الاسبانية ”غاس ناتورال فينوسا”، رفايال فيلاسيكا. وحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة، فقد أعرب بوطرفة وفيلاسيكا من خلال المحادثات التي جمعتهما عن ارتياحهما ”للعلاقات الخاصة” الموجودة بين ”سوناطراك” و”غاس ناتورال فينوسا”، كما أكد الطرفان عن استعدادهما لتعزيز هذه العلاقات على المديين المتوسط والبعيد وذلك عبر تجديد عقود التموين بالغاز وكذا استغلال فرص جديدة للشراكة. وأشار بوطرفة إلى أن الجزائر ”فاعل هام وموثوق في السوق الدولية للغاز بفضل الاستثمارات المنفذة لتلبية طلب شركائها التاريخيين”. كما ذكر أيضا بإرادة الجزائر لتحسين تثمين مواردها قائلا: ”تندرج السياسة الطاقوية للجزائر في إطار نظرة متوسطة وبعيدة المدى لتحويل نفطنا وغازنا الطبيعي إلى تثمين أحسن”، حسب الوزير. ومن جهة أخرى، تطرق الطرفان إلى تطوير قطاع الغاز وآفاقه نظرا لمكانته المتميزة في المزيج الطاقوي العالمي. وفي ذات الإطار، أكد وزير الطاقة خلال الاجتماع رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي، أن الجزائر لن تواجه أي صعوبات لتلبية احتياجات السوق الاوروبية من الغاز الطبيعي التي تسعى للاحتفاظ بمكانتها كثالث ممون حاليا. مضيفا ”أنه ليس لدينا أي مشكل لضمان تموين أوروبا بالغاز بالكميات المتوفرة حاليا وباي حال من الأحوال ليس خلال السنوات ال20 المقبلة”.كما أشار إلى أن الجزائر كونها أكبر منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا وثالث ممون لأوروبا بعد روسيا والنرويج ”لن تجد اي مشاكل في الحفاظ على المكانة التي تحتلها اليوم بأوروبا” كاهم سوق لها. وأضاف الوزير أن ”الجزائر ليس لديها أي مشكل في تجديد إنتاجها”، حيث سمح مخطط تطوير موارد المحروقات الذي باشرته الوزارة في 2016 بزيادة الإنتاج. وتابع قوله أن ”تجديد الإنتاج سيتوقف في المستقبل على المفاوضات التجارية”، مؤكدا أن تلك المفاوضات ستكون ”حاسمة”. في وقت أكدت إيطاليا التي تعتبر أكبر زبون للغاز الجزائري نيتها في وقف استيراد الغاز من الجزائر بسبب العقود طويلة الأجل في محاولة منها لكسر الأسعار، حيث استعملت هذه الأخيرة أنبوب ”تاب” الذي ينقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا للضغط على الجزائر، خاصة بعد إعلان وزير التنمية الاقتصادية الإيطالية كارلو كالندي، الأسبوع الماضي، أن بلاده لن تجدد عقود الغاز طويلة الأمد التي تربطها مع الجزائر والتي تنتهي آفاق 2020.