ناقشت ”لجنة التنظيم والبناء المحلية” التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة، أمس الأربعاء، طلبات بالمصادقة على بناء 212 وحدة إسكان في أحياء مستوطنتي ”بسغات زئيف” و”رمات شلومو”، الجاثمتين على الأرض الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر صحفية في سلطات الاحتلال أن 122 منزلا سيقام في ”بسغات زيف”، و90 وحدة في ”رمات شلومو”. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن توجه اللجنة للمصادقة على بناء المستوطنات الجديدة، تشكل تحدياً إسرائيلياً رسمياً للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334. واعتبرت الخارجية في بيان هذه الخطوة إمعانا في عمليات تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقة المزيد منها، بهدف إرضاء جمهور المستوطنين واليمين المتطرف في إسرائيل، وقطع الطريق على الجهود الأميركية والدولية الرامية إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أساس حل الدولتين. وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تحاول من خلال هذه الخطوة وغيرها، تعكير صفو العلاقات والمشاورات الأمريكية الفلسطينية، وإعادة خلط الأوراق والأولويات، عبر محاولات تكريس سياسة الأمر الواقع، وخلق وقائع جديدة على الأرض من شأنها حسم قضايا الحل الدائم بشكل أحادي الجانب، وتحسين شروط إسرائيل التفاوضية. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في الدفاع عن قراراته وحمايتها، وسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق القرار الأممي الخاص بالاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة رقم 2334، بما يضمن إنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على وقف نشاطاتها وعملياتها الاستيطانية التوسعية، بما يؤدي إلى توفير المناخات الملائمة لإحياء عملية السلام.