كشف مدير الوكالة الوطنية لرسكلة النفايات بوزارة البيئة، ومان كريم، أمس، ”للفجر” على هامش اختتام فعاليات الصالون الدولي لرسكلة النفايات في طبعته الأولي بوهران. والذي عرف مشاركة 35 مؤسسة أن الدولة وضعت العديد من الإجراءات والتدابير أمام المستثمرين للدخول في شراكة في مجال الاقتصاد الأخضر وتدوير ورسكلة النفايات وهذا تماشيا والسياسة الوطنية للحكومة بعدما أظهرت الأرقام من وزارة البيئة عن إنتاج سنويا 12 مليون طن من النفايات المنزلية من إجمالي 23 مليون طن من النفايات بمختلف أنواعها. وأشار ومان أن هناك استراتيجية عمل تتبنها الوزارة الوصية لانتشاء مراكز ردم التقني للنفايات والدخول في إطار الشراكة لوضع تقنيات وآليات عصرية في مجال تسيير النفايات وتدوريها لخلق الثروة وفتح مناصب شغل وتوفير المادة الأولية التي باتت تكلف الخزينة العمومية أموال طائلة لإنتاج الورق والكرتون والزجاج وغيرها من المواد الأخرى، موضحا عن برمجة 130 مركز تقني لردم النفايات هو في طور الإنجاز عبر العديد من ولايات الوطن، للدخول في مرحلة جديدة للاهتمام بالجانب المادي من خلال عملية الرسكلة وتدوير النفايات، خاصة النفايات المنزلية التي تشكل نسبة 31 بالمائة قابلة للرسكلة 10 بالمائة منها مخلفات الورق والكرتون و17 بالمائة مخلفات بلاستيك و3 بالمائة مخلفات حديدية و1 بالمائة نفايات زجاجية، داعيا الجماعات المحلية بكل ولاية مرافقة السياسة الوطنية التي تقتصر على استغلال الاقتصاد الأخضر في خلق الثروة. وأكد ذات المتحدث أن وزارة البيئة أحصت في إطار البرنامج الوطني 3 آلاف مفرغة عشوائية في سنة 2000، حيث ثم التخلص من 2000 مفرغة بشكل نهائي وما تبقى إلا 1000 مشيرا أن هناك مجهدات تبدل للقضاء نهائيا على جميع النقاط السوداء والمفرغات العشوائية خاصة بعد زرع ثقافة البيئة لدي المجتمع الجزائري الذي اندمج في مسعى الحكومة للاهتمام بالمحيط والبيئة كاقتصاد أخضر، حيث ستعمل الوزارة يضيف المتحدث على استغلاله بالصورة الحسنة، وفي ذات الشأن اعتبر ومان كريم كل من مفرغة العمومية لواد السمار بالعاصمة والكرمة بوهران، نموذجان يحتذى بهما في إفريقيا بعد إعادة تأهيلهما إلى مساحات خضراء. من جهتها قالت ممثلة التجارية لمؤسسة العمومية الاقتصادية ”نوبيك” أورشان نبيلة: ”نقوم بمعالجة 60 ألف طن سنويا من نفايات المنزلية، وهو ما يساهم في تحقيق أرباح في الوقت الذي تؤكد فيه أن المؤسسة تبحث عن شراكة مع السعودية التي تملك خبرة كبيرة في معالجة ورسكلة النفايات. في حديث ذي صلة لوالي ولاية وهران عبد الغني زعلان ”للفجر” فقد أكد أن مسألة الرسكلة وتثمين النفايات تندرج ضمن توجه الحكومة لفتح مناصب شغل وخلق الثروة، وهو ما سيسمح باستحداث مراكز جديدة للردم التقني أمام توسع العمراني الكبير الذي تعيشه الولاية بإعادة إسكان الآلاف من العائلات بأقطاب عمرانية جديدة الأمر الذي يتطلب من إنشاء وخلق مراكز أخرى للتخلص من النفايات المنزلية خاصة أن مصالح النظافة ببلديات الولاية يقومون يوميا بجمع أكثر من 300 طن من النفايات يوميا يتم رسكلتها بمراكز الردم التقني المتواجدة بربوع بلديات الولاية تماشيا والتوجه الاقتصادي الجديد للحكومة المتمثل في تنمية الاقتصاد الأخضر ورسكلة النفايات وتدويرها.