كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة، السيدة دليلة بوجمعة، أن كمية النفايات المنزلية المفرزة سنويا على المستوى الوطني تقدر ب13 مليون طن، نسبة 4 بالمئة منها فقط تخضع حاليا للرسكلة، مضيفة أن عملية تسيير وجمع طن واحد من هذه النفايات تكلف 3615 دج. وذكّرت بوجمعة، في كلمتها التي ألقتها خلال اليوم الاعلامي حول حماية البيئة الذي نظم بمقر مديرية وحدات الجمهورية للامن بالحميز بالعاصمة، بالجهود المبذولة لتحسين الوضع البيئي في الجزائر. مشيرة إلى أنه تم لحد الآن إنجاز 1200 مخطط مدير خاص بتسيير النفايات الحضرية و20 مفرغة منظمة وعدة مراكز للردم التقني في كل ولايات الوطن، بالاضافة إلى المساعي المبذولة لإزالة المفرغات العشوائية، حيث تم لحد الآن القضاء على 300 مفرغة عشوائية من بينها مفرغة وادي السمار التي تخضع حاليا لعمليات تهيئة واسعة لاستبدالها بحديقة عمومية وإنشاء 30 مركزا لفرز النفايات. كما أشارت إلى السياسة البيئية للحكومة ومختلف النشاطات المباشرة من أجل تطوير القطاع وحماية البيئة. مؤكدة في هذا الصدد، على أهمية تثمين النفايات وتدارك التأخر من خلال تسيير أفضل للقطاع لاسيما فيما يتعلق بمنشآت فرز النفايات والتخلص منها ورسكلتها على غرار مراكز الردم التقني والمفرغات ووحدات الرسكلة. وأوضحت بوجمعة أنه تم إعداد مشاريع للتخلص من المواد الملوثة ورسكلتها، تشمل تشمل جميع أنواع النفايات بما في ذلك البلاستيك والزجاج والزئبق والسيانيد والزيوت الصناعية والغذائية. وذكرت بأنه سيتم تحويل بعض المفرغات إلى مساحات خضراء وأماكن راحة وترفيه وتعويضها بأخرى حديثة تستجيب للمعايير البيئية. وأبرزت المسؤولة أهمية الإعلام والتوعية في مجال تسيير النفايات وحماية البيئة، مشيرة إلى البرامج التعليمية والتكوينية التي وضعهتها الوزارة بمختلف الأطوار التعليمية والجامعية والمؤسسات من أجل الإسهام في الحفاظ على البيئة من خلال الممارسات المدنية الداعية إلى حماية البيئة.