ينظم مركز البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي بتونس الملتقى المغاربي الثاني تحت شعار ”جودة التعليم بالمغرب العربي الكبير: التحديات والرهانات”، ابتداء من يوم 3 إلى 4 ماي 2017، جاء هذا الملتقى لمناقشة مؤشرات الأداء المطلوبة لضمان الجودة في المؤسسات التعليمية بالدول المغاربية على مستوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين وغيرهم من أصحاب المصلحة. كما أنه سيسمح بتسليط الضوء على مقاربة الجودة الشاملة في نظم التعليم المغاربية بمستوياتها الثلاثة: الأساسي والثانوي والعالي، ومحاولة التوصل إلى أهم التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها بصورة علمية، حيث سيطرح في هذا الملتقى إشكالية الجودة الشاملة في أنظمة التعليم المغاربية وأهمية التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها. وكشف حبيب حسن اللولب، مدير مركز البحث في الدراسات، في تصريح خص به ”الفجر”، عن تكريم المؤرخ الجزائري عبد الكريم بوصفصاف من جامعة قسنطينة، والذي يعد من بين الأيقونات الفكرية بالمغرب العربي، حيث ألف 32 كتابا في الحركة الوطنية الجزائرية ولديه إصدارات في التاريخ الجزائري والمعاصر. وحسب محدثنا فقد حدد مركز الدراسات خطوط العريضة لعمله وتوجهاته وطموحاته والمُتمثلة في إنجاز بحوث ودراسات في المجالات السياسية والثقافية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية حول الفضاء المغاربي لإنماء ثقافة التواصل والمساهمة في إرساء التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مع العمل من خلال منابر المؤسّسات الإعلامية المسموعة والمكتوبة والمرئية والإلكترونية على إبراز أهمية الوحدة بين الأقطار المغاربية، ربط العلاقة بين النخب المغاربية ودعوتها لطرح فكرة الوحدة وتعديد مزاياها وتقريبها من أذهان النّاس. كما كشف حبيب حسن اللولب أنه سيتم من خلال فعاليات المؤتمر دعوة المثقفين في مختلف الأقطار العربية إلى الاستئناس ببعض التجارب الإنسانية في مجال التوحّد والتكتّل (النموذج الأوروبي: منطقة آسيان) مع العمل على مراعاة خصوصيّات المنطقة، مع نشر ورفع الوعي بمفاهيم المسائل الاجتماعية في جودة الخدمات وشفافية الميزانيات بالمغرب العربي. ووسائل تحقيق الأهداف التي تتمثل في عقد ندوات وأيام دراسية وتقديم كتب وإنجاز محاضرات في الغرض. ويهدف المؤتمر الذي سيتناول سبعة محاور حول جودة نظم التعليم المغاربية وانعكاسها على واقع التنمية المحلية ومعايير الجودة والاعتماد في التعليم العالي وتطوير متطلبات الاعتماد الأكاديمي كوسيلة لضمان جودة مؤسسات التعليم العالي بالجزائر، مع التطرق إلى بعض التجارب العالمية الناجحة في مجال تطبيق الجودة في النظم كالتجربة الكورية الاسكندينافية، اليابانية، الماليزية، إلى إبراز أهمية مقاربة الجودة في تحسين نظم التعليم المغاربية، وما يمكن أن يعكس على ذالك على مضامين التنمية المحلية.مع تباحث النقاط المشتركة بين نظم التعليم المغاربية.