تحتضن تونس غدا الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي حول جودة التعليم و إصلاحاته بالمغرب العربي ، بمشاركة جزائرية تعرض تجربة التعليم بالجزائر . المؤتمر جاء بتنظيم مشترك بين مركز بحوث ودراسات اتحاد المغرب العربي الذي يرأسه الدكتور حسن لولب ومؤسسة " هانس زايدل " الألمانية . و يناقش المؤتمر محتوى وشروط تحقيق جودة التعليم في بلدان المغرب العربي ، مع تجارب الدول في إطار أهداف النمو المبني على المعرفة ، كما سيناقش المؤتمرون من الدول المغاربية مؤشرات الأداء المطلوبة لضمان الجودة في المؤسسات التعليمية في دول المغرب العربي الكبير ، على مستوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين وغيرهم من أصحاب المصلحة . و يسلط المؤتمر الضوء على مقاربة الجودة الشاملة في نظم التعليم المغاربية بمستوياتها الثلاثة ،الأساسي والثانوي والعالي ،ومحاولة التوصل إلى أهم التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها بصورة علمية ، حيث سيطرح في هذا الملتقى إشكالية" ما مدى تطبيق مدخل الجودة الشاملة في أنظمة التعليم المغاربية ؟، وما أهم التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها ؟ " . و سيتم في المؤتمر عرض التجربة الجزائرية ، بتقديم كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى ، ورقة أكاديمية تتحدث عن تطوير سياسات التعليم في دول المغرب العربي بتطبيق "اليقظة التربوية" ، و تتضمن ورقة مصيطفى عدة محتويات ، على رأسها المحتوى التعليمي للاقتصاديات الناشئة ، محتوى الاقتصاد الجديد المبني على التعليم ، و كذا التجربة الجزائرية في مجال سياسات التعليم كنموذج عن التجربة المغاربية ، كما سيتطرق مصيطفى إلى مفهوم جودة التعليم من رؤية اليقظة الإستراتيجية، وخطوات إصلاح التعليم في دول المغرب العربي حسب معايير اليقظة التربوية، و يعرض ذات المتدخل خطة طريق إصلاح التعليم في البلدان المغاربية آفاق 2030، تؤخذ فيها الجزائر نموذجا .