أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، بولاية تلمسان، أن الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي ”مرت في ظروف جيدة وفي جو ديمقراطي تنافسي سليم، مكن كل ذي برنامج من إظهار أفكاره وتصوراته أمام المواطنين بكل حرية ودون قيد أو إكراه من أية جهة”. وأشار لوح خلال مراسم تدشين المقر الجديد لمحكمة مغنية، في إطار زيارته التفقدية إلى الولاية، أنه في هذه الأيام الانتخابية ”ظلت السلطة القضائية مع الهيئات المخولة الأخرى في حدود اختصاصاتها وصلاحيتها، بمثابة العين الساهرة على احترام القانون ونزاهة الحملة وسلامتها من الشوائب، وكذا التأكد من استفادة كل المتنافسين من جميع الحقوق التي يؤمنها لهم القانون”. كما أشاد الوزير بروح المسؤولية والارتقاء بالممارسة الديمقراطية التي تحلى بها المتنافسون ووسائل الإعلام خلال هذه الحملة. وأضاف أن ”الانتخابات التشريعية التي نحن على وشكها هي مرحلة هامة وحيوية في هذا المسار، وإن لم تكن خاتمة المطاف في تجذير البناء الديمقراطي والمؤسساتي الذي هو في تطور مستمر ولكنها ذات قيمة أكيدة باعتبارها المحطة التي سترسو عندها الكثير من مفعولات الاصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال السنوات الأخيرة”. كما تطرق الوزير إلى الوضع العام الذي تعيش في كنفه البلاد مؤكدا أن ”الجزائر استرجعت أمنها واستقرارها تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، بعد أن كادت تعصف الأزمة التي عرفتها خلال العشرية الأخيرة من القرن الماضي بالدولة الوطنية”. وأضاف لوح أن ”المحافظة على الاستقرار والأمن والمؤسسات التي تنعم به الجزائر الآن في ظرف دولي تميزه التجاذبات الدولية والإقليمية وتغيرات في العلاقات الدولية تعد من التحديات الأساسية التي تواجهها الجزائر بواسطة الإصلاحات العميقة التي بادر بها الرئيس بوتفليقة في جميع المجالات”. وبعد دعوة المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق المقبل، أكد وزير العدل حافظ الأختام أن ”القيام بالواجب الانتخابي هو أمانة عظمى تجاه الوطن، ووسيلة لتحقيق كل ما يصبو إليه المواطن من ازدهار ورفاهية واستقرار وطمأنينة”.