أجمع وزير العدل, حافظ الأختام الطيب لوح و مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالديمقراطية و حقوق الإنسان و العمل توم مالينوفسكي, يوم الخميس بالجزائر, على أن تكريس الديمقراطية و حماية حقوق الانسان يعدان حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب و التطرف. و في تصريح للصحافة عقب استقباله للمسؤول الأمريكي, أفاد السيد لوح بأن "الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية تتقاسمان مجموعة من الرؤى حول المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب التي لا تتأتى إلا من خلال تكريس دولة الحق و القانون و تعزيز حماية حقوق الإنسان". و ذكر في هذا الصدد بأن تدعيم دولة القانون وتكريس مبادئها يندرجان ضمن الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر في اطار الاصلاحات التي كان قد بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي ترتكز أيضا على تدعيم السلطة القضائية وتدعيم استقلاليتها "كضامن للحريات و الحقوق الأساسية للمواطن". و من هذا المنظور, دارت هذه المحادثات التي جمعت بين الطرفين, حول "مختلف سبل التعاون الثنائي و ترقية العلاقات بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالمسائل المتصلة بحقوق الانسان فضلا عن تبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة بينهما و على رأسها مكافحة آفة الإرهاب", يقول السيد لوح. و في هذا الشأن, لفت الوزير إلى أن "ظاهرة الإرهاب تمثل خطرا على الديمقراطيات في العالم (...) خاصة في ظل التحديات الراهنة و التجاذبات الإقليمة و الدولية". و في نفس المنحى, ذكر السيد مالينوفسكي بأن المحادثات "المهمة" التي جمعته بالسيد لوح, تناولت "مختلف التحديات التي تواجهها الولاياتالمتحدةالأمريكية و الجزائر, و في مقدمتها مكافحة الإرهاب و تعزيز ديمقراطية المؤسسات و كذا حماية حقوق الانسان". و سجل المسؤول الأمريكي "قناعة" البلدين بأن أهم طريقة لمكافحة الارهاب تكمن في "مواصلة تعزيز المؤسسات الديمقراطية و حماية حقوق الإنسان (...) بحيث يصبح الجميع سواسية أمام القانون". كما ثمن بالمناسبة التجربة الجزائرية في التصدي لهذه الآفة, مجددا تأكيده على أهمية التعاون الدولي في هذا المجال.