l أويحيى أدار حملة رئاسية ولن نتحالف مع حزبي السلطة قررت حركة مجتمع السلم استدعاء مجلس شوراها عقب إعلان النتائج النهائية من طرف المجلس الدستوري للفصل في توجه الحركة بسبب الضغوطات التي تتعرض لها من القاعدة، فيما استبعد عبد الرزاق مقري إمكانية سحب نواب حمس من البرلمان. وبالمقابل قال مقري إن حمس كانت ستكون القوة السياسية الأولى لولا التزوير الذي تم لصالح الأرندي والأفالان في معاقل الحركة، في حين قال إن حمس لم تكن ضحية أصوات الجيش بل ضحية ”البلطجة”. اتهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، خلال ندوة صحفية بمقر الحركة، كلا من جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي باستعمال البلطجة في التزوير في معاقل الحركة، مشيرا إلى أن الحركة تملك كل الأدلة المكتوبة والمصورة التي ستقدمها للمجلس الدستوري تفيد بسرقة أصوات الحركة، مستشهدا بما حدث في ولاية البليدة بعد أن تم منح 53 ألف صوت لحزب جبهة التحرير الوطني وكذا الاعتداء على المراقبين بالسلاح الأبيض في ولاية الوادي، وإطفاء الأنوار في العديد من الولايات، وتضخيم النتائج لصالح الأفالان والأرندي في ولاية المسيلةمسقط رأس عبد الرزاق مقري، بعد تضخيم أكثر من 30 ألف صوت، وكذلك بولاية وهران قائلا، إن ”حمس كانت ضحية وكانت ستكون القوة السياسية الأولى في البلاد لولا التزوير”. كما توقع مقري أن ترتفع عدد المقاعد التي فازت بها الحركة بعد النتائج النهائية التي سيعلن عنها المجلس الدستوري. وبالرغم من ذلك، عدد عبد الرزاق مقري المكاسب التي حققتها حمس خلال التشريعيات، من بينها استرجاع ولايات مهمة ضاعت في تكتل الجزائر الخضراء على غرار ولايات تلمسان، سكيكدة، عنابة وبومرداس وارتفاع عدد النواب من 24 إلى 30، مضيفا أن حمس رفعت من مستوى الأداء السياسي للأحزاب من حيث البرامج والاستعمال الموسع للوسائط. بالمقابل لم يتوان مقري في الكشف عن توجه الحركة عقب نتائج التشريعيات، حيث قال إن الحركة ستكون في رواق المعارضة، وستعمل على توعية المواطنين، كاشفا عن عقد مجلس شورى الحركة عقب إعلان النتائج الرسمية للمجلس الدستوري، للفصل في توجهات الحركة التي اعترف بأنها تواجه ضغطا من القاعدة والمناضلين للتصعيد بعد عمليات التزوير التي طالت الحركة، في حين استبعد مقري في رده على أسئلة الصحفيين بشأن احتمال قرار سحب النواب أن يتم الأمر، قائلا إن ”هذا المطلب موجود وهناك ضغط من الشباب ولكن نحن حزب تشاركي لا نؤمن بالمواقف الراديكالية لأننا انخرطنا في التغيير ضمن المؤسسات ومجلس الشورى هو السيد”. كما استبعد مقري كلية عقد تحالف مع حزبي السلطة، مؤكدا أن حمس لا يمكن أن تندمج في برامج الآخرين. وفي رده على سؤال متعلق بتأثير أصوات الجيش على نتائج الحركة، قال مقري إن ”هذه المرة لم نشعر أننا كنا ضحية أصوات الأسلاك المشتركة بل ضحية البلطجة”. وعن خطاب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي خلال الحملة الانتخابية، علق مقري بالقول إنه ”كان يدير حملة رئاسية أكثر منها تشريعية”.