أعرب ممثل تحالف حركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, اليوم السبت بالجزائر العاصمة عن عدم "رضاه" بالنتائج الأولية التي حققها التحالف في تشريعيات ال4 ماي الجاري. وقال مقري في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب اليوم السبت أن التشريعيات تميزت بالتزوير وحشو الصناديق لصالح حزبي "الافلان" و"الارندي"، معتبرا أن حصول التحالف على 33 مقعد في البرلمان القادم يعد "نتيجة لا تعكس الحقيقة" وذلك رغم تواجده في المرتبة الثالثة بعد حزبي السلطة.
واضاف مقري أن الانتخابات شهدت تزويرا فاق ما حدث سنة 1997، وهو ما لاحظه ممثلي الحركة في العديد من المناطق، فيما تم طرد الممثلين في مناطق اخرى ولم يتمنوا حتى من الحصول على محاضر الفرز، كما تم استعمال العنف ضد الحركة بكل من البليدة ووادي سوف والمسيلة دون تدخل السلطات المعنية.
وإزاء هذا الوضع , قرر التحالف -- يضيف مقري-- توجيه عدد من الطعون (دون ذكر عددها) إلى المجلس الدستوري,خاصة فيما تعلق بتسجيل تضخيم في عدد الأصوات لصالح بعض التشكيلات السياسية, مستدلا في هذا الصدد بتسجيل -- حسب المتحدث -- اختلال في الأرقام الموضحة من خلال محاضر فرز الأصوات.
وقدم مقري ورقة للصحفيين تبين حسبه تضخيم الاصوات لصالح "الافلان" ببعض بلديات ولاية البليدة،
وبالمقابل , عبر مقري عن "ارتياحه "إزاء المكاسب المحققة عقب هذه الانتخابات, حيث شكلت فرصة "لإثراء البرنامج الانتخابي للتحالف والرفع من أدائه السياسي" , إلى جانب الخبرة التي اكتسبتها الحركة من خلال تحالفها الذي جمعها بحزب جبهة التغيير.
وفي رده عن سؤال حول مستقبل التحالف, أكد مقري أن هذا "التحالف سيبقى ينشط في إطار المعارضة البناءة ", موضحا في شأن متصل أن "مخرجات اجتماع مجلس الشورى الوطني للحركة المقرر عقده "قريبا "هي الكفيلة بتحديد معالم ورقة طريق التحالف خلال المرحلة القادمة.
من جهته, أعرب عبد المجيد مناصر متصدر قائمة التحالف على مستوى العاصمة ورئيس جبهة التغيير, عن "اعتزازه" بما حققه التحالف سيما خلال الحملة الانتخابية التي نعتها ب "الإيجابية" , مشيرا إلى أهمية مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية.