l 14 عضوا من مجلس شورى حمس فقط يفتكون تأشيرة الدخول للبرلمان l مهمة إقناع الغاضبين صعبة جدا وسلطاني يسعى بقوة لربح الوقت وتأخير الاجتماع l مصدر عن أبو جرة ”إذا ضيّعنا الفرصة في هذا (الفيراج) لن نسمح بالأمر في (فيراج) آخر” كشفت مصادر موثوقة من داخل بيت حركة مجتمع السلم ل”الفجر”، أن مهمة إقناع مجلس شورى الحركة والذي سينعقد يومي 19 و20 ماي الجاري، للفصل في المشاركة في حكومة ما بعد تشريعيات الرابع ماي، سيكون ”صعبا وصعبا جدا في هذا الظرف بالذات”، خاصة وأن جلّ أعضاء مجلس الشورى الذين ترشّحوا لتشريعيات الرابع ماي لم يفتكوا تأشيرة الوصول إلى البرلمان، وهوما أثار غضب الغالبية وأججّ مشاعرهم تجاه السلطة التي يتهمونها بالتزوير لصالح أحزابها، في وقت نجح 14 عضوا ترشحوا للتشريعيات من الظفر بمكان بالبرلمان. قالت مصادرنا إن اجتماع مجلس شورى الحركة سيكون على أكثر تقدير الجمعة والسبت 19 و20 ماي، يعني بعد إعلان النتائج النهائية للمجلس الدستوري مباشرة، وهي النتائج التي سيفرج عنها 10 أيام بعد غلق باب تلقي الطعون من مختلف التشكيلات السياسية والمترشحين الأحرار الذين شاركوا في تشريعيات الرابع ماي، 20 ماي الجاري، لكن الراجح أن هيئة مدلسي ستعلن عن النتائج النهائية في حدود 17 أو 18 ماي الجاري على اكثر تقدير كما تعودنا عليه.طبقا له ولم يخف محدثنا قلقه من صعوبة مهمة تيار أبو جرة سلطاني في تمرير قرار المشاركة في الحكومة المقبلة، نظير المعطيات سالفة الذكر، وفي ظل تناحر تياري سلطاني ومقر ي الرافض جملة وتفصيلا الدخول في الحكومة المقبلة بعد أن كان قد وضع شروطا للدخول إلى قصر الدكتور سعدان لم تتحقق. وقال ”كيف نضبط امور الحركة في اتجاه وضع قدم في الحكومة في ظل الغضب العارم الذي يجتاح أعضاء مجلس الشورى، خاصة وأنهم يتهمون السلطة بحرمانهم من المقاعد البرلمانية”. وحول النزاع القديم الجديد بين الرجلين القويين في الحركة، شدّد مصدرنا أنه ”لا يستغرب أن تصل التصريحات الساخنة بين مقري وأبو جرة ذروتها في هذا الوقت بالذات، في وقت لا يريد الرئيس السابق للحركة تأجيج وتهييج الوضع عبر رفضه الرد على خلفه مقري، وفضّل الناي بنفسه عن التصريحات والتصريحات المضادة حتى لا يقال أن أبو جرة أضعف موقف مقري قبل وأثناء انعقاد مجلس شورى حمس”. وردا على سؤال متعلق بقرارات مجلس الشورى، هل ستكون في صف مقري أم ضده، شدد مصدرنا على أن المسألة ليست ضد أو مع رئيس الحركة، إنما الأمر يتعلق بأن أغلب الأعضاء ”مجروحون”، حيث كانوا مترشحين ولم ينجح إلا 14عضوا فقط، ”فتخيلوا واحدا مزور عليه سيكون بطبيعة الحال ضدّ الدخول إلى الحكومة، وسيقول لا للحكومة المزورة تحرمنا من مقاعد وتقول لنا تعالوا للحكومة، لذلك سيكون الرد بلا ثم لا”. ومن هذا المنطلق استطرد محدثنا أن مهمة إقناع أعضاء مجلس الشورى ستكون صعبة جدا، خاصة لو انعقد المجلس في التاريخ المذكور، أما وإن تأخر عقد المجلس لأسبوعين آخرين، فالمهمة ستكون أسهل لأن ”فوران الدم سينقص ويتراجع وتخف حدة الغضب لدى جل الأعضاء، ومن ثم يصبح التفكير بالعقل هو الراجح بعيدا عن العاطفة المتشنجة” ونقل مصدرنا عن أبو جرة سلطاني قوله إنه يؤكد ”إذا ضيعنا فرصة الدخول إلى الحكومة في هذا الفيراج لن نسمح بالأمر في فيراج آخر” في إشارة إلى مواعيد سياسية أخرى.