كشف مصدر موثوق من داخل بيت تكتل الجزائر الخضراء ل "الجزائرالجديدة"، أنه يوجد احتمال كبير في انفصال الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل، حمس ، النهضة وكذا حركة الإصلاح الوطني، مضيفا بأن بوادر الخلاف بدأت تلاحظ في وسط التكتل خاصة مع النتائج السلبية التي حققها تكتل الجزائر الخضراء في التشريعات الأخيرة أين تحصل على 48 مقعد في البرلمان القادم. وكان لحركة حمس النصيب الأكبر في عدد المقاعد حيث نالت 36 مقعد أغلبها في الجزائر العاصمة بقيادة وزير الأشغال العمومية عمار غول، ونالت النهضة 11 مقعد فيما استطاعت حركة الإصلاح على تحصيل مقعد واحد في البرلمان القادم، وهذا ما يناقض تماما تحصيل حمس في تشريعيات 2007 و الذي تحصل فيها الحزب 52 مقعد أي بخسارة 16 مقعد . وأضاف ذات المصدر أن رئيس حركة حمس أبوجرة سلطاني قد يطلب في الاجتماع القادم لمجلس الشورى الانفصال من التكتل نهائيا، بما أن الحزبين الآخرين لم يفيدا التكتل نظرا لعدم توفرهما على الإمكانيات وضعف التأطير وغياب المناضلين الحقيقيين بسبب الانقسامات التي حصلت فيهما. ويعد قرار أبو جرة سلطاني الذي اتخذه بإمكانية الدخول في تحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني من أجل أن تكون حمس طرفا في الحكومة المقبلة القطرة التي أفاضت الكأس، إذ لم يلق هذا القرار استجابة داخل هذا الائتلاف الاسلامي ، بل أصبح سلطاني لا يحظى بالإجماع من طرف قيادات داخل حزبه وعلى رأسها عبد الرزاق مقري الذي كان أكثر المهاجمين لعبد العزيز بلخادم و الآفلان بعد الإعلان عن نتائج التشريعيات الأخيرة. وأكد مصدرنا وجود اتصالات متقدمة بين سلطاني و قيادات في الحزب العتيد قصد التنسيق من أجل عودة حمس الى التحالف الحكومي، الذي طلقه أبو جرة سلطاني في الأشهر الماضية قبل تأسيس تكتل الجزائر الخضراء. هذا وكان مناضلي و أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني قد استنكروا للتصريحات النارية التي أطلقها رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني و الذي قال فيها بأن "فليذهب الآفلان الى الجحيم"، في الوقت الذي اعتبرها الأمين العام للحزب أن هذه التصريحات تخص سلطاني وحده، بالإضافة إلى أن بلخادم قد لمح في وقت مضى إلى إمكانية عقد تحالف مع حركة مجتمع السلم .