أبدى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، استعداد حزبه لقبول أية عروض قد يتقدم بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للمشاركة في الحكومة، وهذا ردا منه على من لمح لإبعاد الحزب من رئاسة الحكومة بعد تكليف سلال بالتشاور مع الأحزاب بدلا عنه. وقال الأمين العام للأندي، بمناسبة عقده للاجتماع مع أعضاء المكتب الوطني للحزب، لتقييم الانتخابات التشريعية الماضية، إن تشكيلته السياسية ليست في حاجة لأية استشارة داخلية لقبول عرض قد يتقدم به رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة. وأضاف أحمد أويحيى، أن الأرندي وفي لالتزاماته تجاه الوطن، وهو يقبل أي مهمة أو دور يكلف به وفي أي وقت، من أجل خدمة الجزائر، مضيفا أن المشاركة في الحكومة سيقبلها ما دامت تصدر عن اقتراح عن رئيس الجمهورية. وعن الأخبار التي راجت حول الشخصيات المرشحة لتولي حقيبة الوزير الأول، قال أحمد أويحيى إن الرئيس هو وحده من يختار، وهذا بعد صدور أخبار تفيد بوجود غضب كبير يكون قد اعترى الأمين العام للأرندي بعد تكليف بوتفليقة للوزير الأول عبد المالك سلال بفتح مشاورات مع الأحزاب للتحضير لحكومة ائتلاف وطني بدلا من تكليفه هو بهذه المهمة بصفته مديرا لديوان رئاسة الجمهورية. وأوضح مدير ديوان الرئاسة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الوحيد المخول له إعلان هوية الوزير الأول، وهذا في رد غير مباشر منه على الأصوات التي ربطت تكليف الوزير الأول بفتح مشاورات مع الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلاف، على أنها إشارة واضحة لتجديد الثقة في سلال بدل من تكليفه - أحمد أويحيى - لقيادة المشاورات وقرأتها على أنها استبعاد تمكينه من قيادة الوزارة الأولى في الحكومة القادمة. وأبدى الأمين العام للأرندي ارتياحه لفتح الباب أمام حركة مجتمع السلم للدخول في الحكومة القادمة إن تم الاتفاق بينها وبين الرئيس. كما أبدى الأمين العام للأرندي، ارتياحه للنتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتقدم الذي أحرزه في عدة ولايات.