أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، في تصريح ل”الفجر”، أن الأطراف الداعية للإعادة تصحيح الوضع داخل بيت الأفالان، أخذت في التوسع وهي متفقة على فكرة عقد ندوة وطنية للإطارات من أجل وضع خريطة طريق لتصحيح مسار الحزب، مشيرا إلى أن أيام ولد عباس في بيت الأفالان معدودة. وقال عضو اللجنة المركزية للحزب إنه يثمن الخرجة الأخيرة التي صدرت عن 113 عضو في اللجنة المركزية للحزب، لكنها في تقديره غير كافية لتسوية الوضع وفك الإشكال الموجود في الوقت الراهن، لأن ”هناك العديد من الإطارات موجودة خارج اللجنة المركزية للأفالان، وبالتالي فإن خرجتها هي جزء من الحل وليست الحل كله”. وأضاف حسين خلدون، عضو المكتب السياسي المستقيل، أن الإطارات الموجودة خارج اللجنة المركزية اليوم، لها خبرة كبيرة وبإمكانها المساهمة في إعادة بناء الحزب وخص بالذكر كل من ”عبد العزيز بلخادم، عمار سعداني، عبد الرحمان بلعياط، عبد الكريم عبادة وغيرهم من الإطارات القديمة التي لديها خبرة ودراية في بناء الحزب وإعادته للسكة الصحيحة”. واعتبر حسين خلدون أن الأطراف التي تعارض الأمين العام الحالي ترى أن الحل يكمن في عقد ”ندوة وطنية للإطارات تضع خريطة طريق من أجل عقد مؤتمر استثنائي جامع يعيد لم الشمل وإعادة أبناء الحزب الذين هم حاليا خارج الهياكل أي اللجنة المركزية للحزب”، مضيفا أنه ”يمكن إعادة بناء الحزب من القاعدة إلى القمة بعقد جمعيات عامة في القسمات ثم المحافظات، لاختيار مندوبين داخل المؤتمر ومنه ممثلين حتى يكونوا في هياكل الحزب”. وتوقع عضو المكتب السياسي المستقيل، أن يقوم الأمين العام الحالي، جمال ولد عباس، بتقديم استقالته بعد الفشل الذي مني به في إدارة شؤون الحزب ولم الشمل الذي كلفه به رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة. وقال إن الأطراف تشتغل لتصحيح الوضع وستجد قواسم مشتركة من أجل التحضير لندوة جامعة متى توفرت الظروف وتصحيح المسار وإعادة لم الشمل عبر الوسائل الديمقراطية المتاحة للمناضلين.