أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة أن مجموعته ستقود حملة لصالح المناضلين الحقيقيين في الحزب، وتمتنع عن دعم الغرباء الذين تصدروا القوائم، موضحا أن قضايا الفساد التي هزت الحزب ستؤثر لا محالة على نتائج الانتخاب لصالح منافسي الأفالان، هذا فيما جدد المنسق العام لمجموعة التوحيد بلعياط عبد الرحمان، استعجالية عقد مؤتمر جامع تسوى فيه مشاكل الحزب بصفة نهائية، هذا في الوقت الذي جسد فيه 61 من أعضاء اللجنة المركزية بسحب الثقة من جمال ولد عباس متناسين أن المعيار الأول المعتمد في إعداد القوائم ”هو الولاء للرئيس وليس القانون الداخلي” ما يفسر وجود غرباء في صدر بعض القوائم الانتخابية. لم تضع القوائم الانتخابية النهائية لحزب جبهة التحرير الوطني، حدا للجدل الدائر بالقواعد، حيث عادت الاحتجاجات من جديد عن نوعية المترشحين، وشرع المحتجين في التحرك لإفشال الحملة الانتخابية للأفالان قبل انطلاقها. وقال في هذا الصدد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة في تصريح ”للفجر”، أن العديد من المناضلين في القواعد يواجهون صعوبة حقيقية للاقتناع بالحملة الانتخابية، وأن عدد منهم بما فيه أنصار ما كان يعرف سابقا حركة تصحيح وتقويم الأفالان، سيقودون الحملة لصالح أبناء الحزب بالولايات، ولكنهم لن يحركوا ساكنا لنصرة الغرباء والدخلاء على الحزب ممن تقلدوا مناصب أولى في الحزب، موضحا أن هذا الأمر ينطبق على جميع الولايات من الشرقإلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. وقال أن المناضلين يواجهون صعوبات حقيقية في دعم مترشحين غير مقتنعين بهم وتم وضعهم في القوائم خارج الأطر النظامية والقانون الأساسي لحزب جبهة التحرير الوطني، واعتبر أن أكبر الأحزاب التي ستحقق الغنيمة من هذا الانشقاق هم منافسي الأفالان وحتى معارضيه. من جانبه، قال المنسق العام للقيادة الموحدة للأفالان عبد الرحمان بلعياط، أن مطلبه أكبر من مطلب أعضاء اللجنة المركزية الذين تحركوا في الوقت بدل الضائع من أجل سحب الثقة من الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، ويكمن الحل حسبه في عقد مؤتمر جامع يشمل جميع المناضلين للملمة الشتات وإعادة رص الصفوف التي تشتت أكثر عقب وضع القوائم الانتخابية للأفلان. وأضاف أن جمال ولد عباس انفرد في وضع القوائم وحده وقد صرح بذلك بفمه أمام الملأ، وهذا في تقدير بلعياط نكران منه لجميع الهياكل الحزبية الموجودة، ما يعني ضرورة إعادة ترتيب الحزب عبر مؤتمر جامع، وقال أن جميع الأمناء العامون للحزب من الرئيس هواري بومدين، إلى الشاذلي بن جديد وعبد الحميد مهري وبن حمودة، وصولا إلى عبد العزيز بلخادم، لم يسبق لهم وأن قفزوا على هياكل الحزب لوضع القوائم الانتخابية بالشكل الذي قام به ولد عباس، ما يعني حسبه اعتراف صريح بأنه لا يعترف بالهياكل. وفيما يتصل لحملة التوقيعات لسحب الثقة من الأمين العام، قال أنه يثمن المبادرة ولكنها ليست الحل لكل المشاكل.