صعد عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، من لهجته تجاه الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، بعد الخلافات الكبيرة التي ظهرت بين الطرفين بسبب دخول الحركة من عدمها إلى الحكومة، فجرها التصويت على مجلس الشورى بالأغلبية الساحقة ما اضطر سلطاني إلى الإشهار بالاستقالة ليتراجع تحت ضغوط أبناء الحركة. وسارع الناطق الرسمي للحركة إلى اصدار بيان جاء فيه منع كل عضو خارج إطار المكتب التنفيدي للحركة من الإدلاء بأي تصريحات باسم حمس، في إشارة واضحة إلى سلطاني. أكدت حركة مجتمع السلم أمس في بيان للمكلف بالإعلام بن عبد الله بن عجمية أنه في إطار التعامل المثمر بين حركة ووسائل الإعلام الوطنية، فإنه ”تم ترخيص تمثيل الحركة في التصريحات والمداخلات والحوارات من طرف أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للحركة أو من يكلفهم المكتب الوطني”، وذلك في إطار وقف تحركات رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني في وسائل الإعلام. وأوضحت حركة مجتمع السلم في نفس البيان أن كل شخص مهما كان موقعه أو صفته تتصل به وسائل الإعلام دون إبلاغ أو المرور على الأمانة الوطنية للإعلام والاتصال، فإنه لا يمثل حركة مجتمع السلم، بل يمثل نفسه، الأمر الذي يدفع بحمس حسب نفس المصدر إلى الرد والتصويب. وأوضح نفس المصدر أن الهدف من هذا الإجراء هو تعزيز الثقافة الراقي في التعامل مع وسائل الإعلام ووقف تحركات الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني في وسائل الإعلام، خاصة وأن تصريحاته السابقة حاولت في الكثير من المرات التأثير على أعمال مجلس شورى الحركة الذي انتهى بقرار عدم المشاركة في الحكومة وزاد من تعميق الخلاف بين مقري وأبو جرة، حيث انقسم مناضلو حمس بين مؤيد لمقري ولأبو جرة، في وقت تؤشر كل المعطيات على استمرار الحرب بين الرجلين والتي يخشى ”الحمسيون” من أن تؤدي إلى عواقب وخيمة تصل إلى حد انقسام الحركة من جديد، في ظل تعنت الطرفين وعدم سكوت كل منهما من باب الدفاع عن قناعته بكل الوسائل المتاحة.