-مقري : "ما يحدث للحزب عداوة وتآمر" -سلطاني: "الزيارة فصلت عن سياقها.. ولا تكتسي أي طابع رسمي"
اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن حزبه يتعرض ل«العداوة والتآمر". فيما أعرب الأمين الوطني للإعلام والاتصال في حركة مجتمع السلم، عبد الله بن عجمية، عن "اندهاش واستغراب" الحركة لتصريح الأمين العام للأفلان في إطار ما سماه بلقاء مع قياديين بالحركة، ونفت الحركة علمها المسبق بهذا الاجتماع، مؤكدة أنها "لم تكلف أي أحد بالاتصال واللقاء بجبهة التحرير الوطني". وعاد الصراع مجددا إلى بيت حركة مجتمع السلم، عقب لقاء أبو جرة سلطاني بالأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، وحديث هذا الأخير عن وجود لقاء مرتقب وموسع بين قياديين من "حمس" وأعضاء المكتب السياسي للأفلان، وهو الأمر الذي لم يرق للقيادة الحالية لحمس، حيث أوضح بن عجمية أنه "لا يوجد أي حديث" داخل الحركة عن هذا اللقاء الذي جمع جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، مضيفا "ولا أي موعد مع هذا الحزب"، مؤكدا على لسان المكتب التنفيذي الوطني أن هذه الأساليب "مرفوضة" في التعامل بين الأحزاب. كما أن "محاولات الإرباك هذه مردودة". حيث "قال مجلس الشورى الوطني كلمته بشأنه (الإرباك) في لقائه الأخير". من جانبه، كتب عبد الرزاق مقري، رئيس الحركة على صفحته الفايسبوكية، يقول أنه "لا أتعجب أبدا من حجم الصد والعداوة والتآمر الذي تتعرض له الحركة"، وذلك "على مستوى جهات في المجتمع وجهات في النظام السياسي"، في إشارة فهمت على أن المقصود منها هو الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني بعد لقائه الأخير الذي جمعه بجمال ولد عباس، واعتبر مقري أن الحركة "استطاعت أن تتجاوز كل التحديات وكل المصاعب وكل المؤامرات"، وأضافت أنها "خرجت من انشقاقين أقوى مما كانت عليه". وأشار إلى أنه "لم تقض عليها مختلف الانتخابات رغم تزويرها"، الأمر الذي يجعل حركة حسب مقري "لا بد أن يعاديها أقوام ويتربص بها أقوام، ويطمع أقوام أن يلحقهوها بهم... ولو بلي الذراع". موجها رسالة إلى هذه الأطراف قائلا "ولكن هيهات.. فتن كبيرة أحاطت بنا منذ التأسيس ولكن تجاوزناها كلها.. بل خرجنا منها أكثر تجربة وأمتن صفا". من جانبه، أوضح أبو جرة سلطاني هو الآخر عبر صفحته بالفايسبوك، أنه قام بزيارة "مجاملة" يوم الأحد، كان هدفها "تهنئة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني"، غير أن الزيارة حسب سلطاني تحولت إلى حدث إعلامي اقتضى مني التوضيح، مشيرا إلى أنه سبق وأن قام بزيارات "كثيرة لقادة العمل السياسي في الجزائر"، موضحا "لاعتقادنا أن تبادل وجهات النظر بين السياسيين ثقافة تعزز اللحمة الوطنية وتمتن الخط الوطني وتقوي الجبهة الداخلية"، معتبرا أن الزيارة "فصلت عن سياقها" الأمر الذي "أخل بالقصد النبيل منها، وهو أداء واجب بين تيارات وطنية تجمع بينها كثير من القواسم المشتركة". وأكد سلطاني قائلا "الزيارة شخصية لا تكتسي أي طابع رسمي، وما دار فيها لا يلزم مؤسسات الحركة وقيادتها في شيء"، شاكرا وسائل الإعلام والصحافة على الاهتمام بالشأن الوطني، وعن التقدير الذي يكنونه للأحزاب المؤثرة في المشهد السياسي حسبه للإشارة، فهي ليست المرة الأولى التي تحدث مثل هذه الملاسنات بين الجماعتين داخل الحركة، كان آخرها بعد أن يطرح مقري مبادرته على مجلس الشورى في وقت سابق، الداعية لإرجاع الحركة إلى وضعها الطبيعي الذي أسسه الشيخ محفوظ نحناح عليه رحمة الله، وقبلها التلاسن الذي وقع بعد أن طالب سلطاني من الحركة فك ارتباطها بجماعة المعارضة بعد أن فقدت أسباب وجودها.