دعت الأممالمتحدة الدول الأعضاء بالمنظمة للاستجابة لنداء برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة ”الإيدز” بغية إيجاد تحالف وقائي كبير، يحفز العمل للوقاية من هذا الوباء الفتاك. وجاء ذلك في بيان صدر عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أمام الاجتماع الخاص الذي عقدته الجمعية العامة يوم الخميس حول تنفيذ إعلان الالتزام بشأن فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز” والإعلانين السياسيين بهذا الشأن. وكشفت النائب أمينة محمد عن تقديرات برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس ”الإيدز” والتي تشير إلى أن هناك أكثر من 36.7 مليون مصاب بهذا المرض على الصعيد العالمي. ونوهت إلى أنه وعلى الرغم من أن أكثر من 18 مليون شخص يعيشون الآن على العلاج المنقذ للحياة، فإن هذا العدد يمثل فقط نصف الذين يحتاجون إليه، ولا يوجد انخفاض في عدد الإصابات الجديدة كل سنة. وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى سبعة ملايين دولار لبلوغ هدف الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه، أي نحو 50 سنتا للشخص الواحد سنويا على الصعيد العالمي من الآن وحتى عام 2030. وأكّدت أن هذه الزيادة الصغيرة في الاستثمار في نصيب الفرد ستسهم في تحقيق عوائد كبيرة، ومنع حدوث 21.7 مليون إصابة بفيروس فقدان المناعة، وتفادي 8.8 مليون حالة وفاة بسبب الإيدز، إضافة إلى الفوائد الاقتصادية. واستعرضت المسؤولة الأممية التقدم المحرز في جهود القضاء على الإيدز، معلنه عن خلو العديد من المواليد من فيروس نقص المناعة البشرية، أكثر من أي وقت مضى، وشددت على الحاجة إلى القيام بعمل أفضل للوصول إلى الشابات والفتيات المراهقات، مشيرة إلى أن هذا ينطبق أيضا على إفريقيا - جنوب الصحراء - حيث يصيب فيروس نقص المناعة ثلاث مراهقات من أصل أربع تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما.