أكد آخر تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة أن ما يقارب 90 بالمائة من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة يعيشون بجنوب إفريقيا، في حين يتعايش مع هذا المرض ما يقارب 19 مليون من أصل 35 مليون شخص يجهلون إصابتهم بالمرض على الصعيد العالمي. كما أشار تقرير ”الفجوة” الجديد الصادر عن برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، إلى أن ما 90 بالمائة من سكان جنوب إفريقيا الذين يعرفون أنهم يحملون فيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج، في حاجة إلى تعزيز خدمات أفضل بهدف القضاء على الفيروس بحلول عام 2030. كما جاء في التقرير ذاته أن ما يعادل 19 مليون من أصل 35 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية على الصعيد العالمي لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس. ويبين تقرير ”الفجوة” أن الأشخاص الذين يعرفون أنهم يحملون فيروس نقص المناعة البشرية سيسعون إلى تلقي العلاج لإنقاذ حياتهم، كما أن ما يقرب 90 بالمائة من المرضى بجنوب إفريقيا الذين ثبتت إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية تلقوا العلاج المضاد للفيروسات الرجعية. وأشار المدير التنفيذي للبرنامج ميشيل سيديبي إلى ضرورة تعزيز خدمات أفضل لإغلاق الفجوة بين المرضى الذين يعرفون أنهم يحملون الفيروس والآخرين الذين لا يعرفون، وبين الناس الذين يحصلون على الخدمات والأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول عليها، وبين من يتمتعون بالحماية والناس الذين يعاقبون على مجرد الإصابة بهذا المرض. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن 76 بالمائة من المرضى في إفريقيا والذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات حققوا تقدماً في السيطرة على الفيروس، حيث أنه من غير المرجح أن ينقلوا الفيروس إلى محيطهم، وتوضح البيانات الجديدة أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10 بالمائة في التغطية العلاجية، هناك انخفاض بنسبة 1 بالمائة في نسبة الإصابات الجديدة في محيط الناس الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية.