حذر برنامج الأممالمتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة من أن تحقيق هدف القضاء نهائيا على المرض بحلول عام 2030 سيكون مستحيلا ما لم يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهود لتعزيز الوقاية من الإصابة بالفيروس. وجاء في تقرير جديد للمنظمة أن "الحديث عن عالم بلا إيدز سابق لأوانه" موضحا أن الانخفاض المستمر في أعداد المصابين بالفيروس توقف منذ نحو خمس سنوات وفي بعض المناطق عادت أعداد المصابين الجدد ترتفع مرة أخرى". في السياق أوضح المدير التنفيذي للبرنامج ميشيل سيديبي "إننا ندق ناقوس الخطر فحتى الان لا يمكن القول بأننا نحقق مقدار الوقاية المأمول وإذا عاد ظهور حالات إصابة وعدوى جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية ستصبح السيطرة على الوباء مستحيلة وهو ما يعني ان العالم يحتاج لاتخاذ اجراءات عاجلة وفورية". وأعلن التقرير أن "على مدى الخمس سنوات الماضية سجلت نحو 2 مليون حالة إصابة جديدة سنويا بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم" مشددا على أنه إذا استمرت المعدلات الحالية سيكون من المستحيل عمليا تحقيق هدف الأممالمتحدة بالقضاء نهائيا على الإيدز بحلول عام 2030". وأضاف أنه "رغم وجود العديد من السبل لمنع حدوث إصابات جديدة بالفيروس إلا أن أعداد المصابين آخذة في التزايد في بعض المناطق". ولفت التقرير إلى أنه خلال الفترة بين عامي 2010 و2015 سجلت زيادة قدرها 57 بالمائة في أعداد المصابين الجدد سنويا في منطقتي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في حين سجلت زيادة قدرها 9 بالمائة في أعداد المصابين الجدد بالفيروس في منطقة الكاريبي على الرغم من استمرار انخفاض أعداد المصابين في تلك المنطقة لعدة سنوات. كما سجلت زيادة سنوية قدرها 4 بالمائة في أعداد المصابين بالفيروس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينما سجلت زيادة سنوية قدرها 2 بالمائة في أعداد المصابين الجدد في أمريكا اللاتينية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت إعلانا في جوان الماضي تلتزم فيه بتسريع وتيرة الجهود العالمية للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030.