أكد تقرير صادر يوم الأربعاء عن البرنامج العالمي للقضاء على داء السيدا (الايدز) التابع للامم المتحدة انخفاض نسبة الاصابات بالمرض بنسبة 25 بالمائة في 56 دولة على مستوى العالم من بينها 34 دولة فى منطقة افريقيا جنوب الصحراء في الفترة ما بين 2001 و 2009. وأوضح التقرير ان منطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى تاتي فى صدارة مناطق العالم الاكثر عرضة للمرض والذي يشكل فيها ما نسبته 69 فى المائة من حجم مشكلة الايدز على مستوى العالم. بينما زادت معدلات الاصابة بالايدز خلال فترة الدراسة فى سبع من بلدان شرق اوروبا و اسيا الوسطى. وذكر المصدر استنادا الى مسوح طبية جرت على مستوى 182 دولة الى ان 6ر2 مليون مصاب جديد بالايدز قد انضموا الى قوائم المصابين بهذا المرض فى الفترة من 2001 و حتى نهاية 2009 وذلك بتراجع نسبته 20 فى المائة عن اجمالى الاصابات الجديدة المسجلة بنهاية الفترة من 1991 و حتى نهاية 1999 و كانت 1ر3 مليون اصابة وذلك بفضل وسائل الجنس الامن و زيادة الوعى لا سيما بين الشباب و المراهقين. وأكد التقرير ان 8ر1 مليون شخص قد توفوا بسبب الايدز خلال 2009 بتراجع نسبته 20 فى المائة تقريبا عن عدد من توفوا بسبب هذا المرض فى 2004 و كان 1ر2 مليون مصاب وذلك بفضل تطور ادوية تأجيل مضاعفات الايدز/الانتى ريتروفيال/. وتضمن تقرير جديد صادر عن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز بيانات أساسية من 182 دولة. مؤكدا أن 6ر2 مليون شخص أصبحوا مصابين بالفيروس عام 2010، بنسبة تقل 20 بالمائة عما كانت عليه عام 1999 حيث وصل عدد الإصابات إلى 1ر3 مليون إصابة. وعزا التقرير انخفاض معدلات الإصابة بالوباء بأكثر من 25 بالمائة فى 56 دولة في أنحاء العالم بما في ذلك دول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وفي سياق متصل اشارت بيانات منظمة الصحة العالمية في 2009 إلى أن هناك حوالي 4ر33 مليون نسمة ممن يحملون فيروس الإيدز وأن عام 2008 شهد وقوع نحو 7ر2 مليون إصابة جديدة بذلك الفيروس و2 مليون حالة وفاة بسبب الإيدز. وتحتفل الاممالمتحدة هذه السنة باليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف الاول من ديسمبر تحت شعار "اتحاد العالم لمواجهة الإيدز... هادفا نحو أجيال خالية من إصابات الإيدز الجديدة خالية من الوصمة والتمييز وخالية من وفيات الإيدز". وقد ركزت الأممالمتحدة خلال 2009 - 2010 في مكافحة هذا المرض القاتل على "حقوق الإنسان وإتاحة الحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم للجميع". وتعتبر الأممالمتحدة هذا اليوم فرصة للحصول على الرعاية الصحية الأساسية خلال العام الحالي. مشيرة إلى تقليص أو إغلاق برامج علاج المرض في بعض الدول بسبب قيود الميزانيات ما يجعل رسالة الأممالمتحدة تركز على أن الحصول على برامج الوقاية والعلاج من هذا المرض حق أساسي من حقوق الإنسان من المستحيل فصله عن نقاش كيفية التصدي في الحاضر والمستقبل لفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز . وقدر برنامج مكافحة الإيدز أن مبلغ 9ر15 مليار دولار كان متاحا للاستجابة للوباء في عام 2009 ، أقل بنحو 10 مليارات دولار عما هو مطلوب عام 2010 ، وأن التمويل من المصادر الدولية قد انخفض.