أكدت الجزائر على لسان رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أن تسوية قضية اللاجئين السوريين المطرودين من قبل المغرب والعالقين على التراب المغربي، بمنطقة ”فكيك” هي من صلاحيات الأممالمتحدة على مستوى المفوضية السامية للاجئين. وأضافت سعيدة بن حبيلس، في ردها على استفسارات الصحافة بمناسبة تنظيم الهلال الأحمر الجزائري مائدة إفطار على شرف اللاجئين السوريين بمخيم سيدي فرج، مساء أول أمس، أن ”مسألة السوريين العالقين بالحدود ليست مطروحة بين الجزائر والمغرب، ولكنها تخص المفوضية السامية للاجئين التابعة لمنظمة الأممالمتحدة والمغرب”، مشيرة إلى أن الجزائر ”استجابت لموقف إنساني نابع من مبادئها الدينية الإسلامية ومبادئ القانون الدولي الإنساني وذلك بفتح حدودها لاستقبال هؤلاء اللاجئين”. وقد تسبب المغرب في طرد اللاجئين السوريين من أراضيه نحو الجزائر مع توجيه اتهامات لبلادنا بطردهم زورا، وهو ما جعل صحة أولئك العالقين بالحدود الجزائرية تتدهور، حيث توفيت لاجئة سورية مساء 4 ماي المنصرم، ورغم ذلك لم تتحرك السلطات المغربية لإعادة استقبالهم بأراضيها. وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه ولحد الآان تم استقبال 40 ألف شخص سوري. من ناحيته أعرب ممثل الجالية السورية بالجزائر صالح يزبيك، عن ”كامل عرفانه وشكره للسلطات الجزائرية التي ما فتئت تبذل مساعيها الإنسانية لتوفير التكفل الاجتماعي والتربوي والإنساني والصحي للعائلات السورية المتواجدة بالجزائر”. وجددت الجزائر على لسان رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، تأكيدها مواصلة دعمها للاجئين السوريين، الذين دخلوا التراب الوطني فرارا من الحرب، مشيرة إلى أن هذا التضامن الإنساني أملته تقاليد الجزائر والتزاماتها الدولية في مساندة الشعوب الشقيقة التي تمر بأزمات حروب وغيرها. وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن الجزائر على استعداد لمواصلة عملها الإنساني والتضامني تجاه اللاجئين السورين بتوفير لهم ظروف اجتماعية وصحية لائقة والتكفل بتمدرس أطفالهم بشكل مجاني شريطة تقديم الوثائق والبيانات اللازمة. واعتبرت مائدة الإفطار التي نظمها الهلال على شرف العائلات السورية بمخيم سيدي فرج والمقدر عددها بحوالي 70 عائلة، أي حوالي 300 شخص، من بينها عدد من العائلات الفلسطينية بمثابة ”التفاتة إنسانية تضامنية مع الشعب السوري والوقوف معه في هذه الظروف الصعبة التي تعرفها سوريا حاليا، وخلق جو عائلي ومشاطرة هذه العائلات فرحتهم والتخفيف عن معاناتهم بسبب هجرة وطنهم”.