أوضحت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الاحمر الجزائري، أن قضية العائلات السورية العالقة على الحدود المغربية تخص المغرب والمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، مؤكدة أن القضية ليست مطروحة بين الجزائر والمغرب. سعيدة بن حبيلس قالت في تصريح صحفي على هامش مشاركتها في إفطار جماعي للعائلات السورية المتواجدة بمركز سيدي فرج بالجزائر العاصمة بخصوص هذه القضية، إن الجزائر استجابت لموقف انساني نابع من مبادئها الدينية الاسلامية ومبادئ القانون الدولي الانساني وذلك بفتح حدودها لاستقبال هؤلاء اللاجئين، غير انها لم تتمكن من تسلم السوريين العالقين على الحدود المغربية بمنطقة فيكك تحديدا، رغم أنها وضعت كل الترتيبات اللازمة لاستقبالهم في إطار عملها التضامني الانساني اتجاه الشعب السوري، وهو ما دفعها إلى تعليق العملية مؤقتا، وفقا لما اعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية مؤخرا، حيث فتحت الجزائر ابوابها امام اكثر من 40 الف لاجئ سوري استفادوا من تسهيلات عديدة منها تدريس الاطفال والعلاج المجاني والاقامة المجانية وحرية التنقل. وكانت المغرب قد تعمدت مؤخرا عرقلة تسلم الجزائر للاجئين العالقين على الحدود، رغم أن هؤلاء ابدوا رغبة في اللحاق بعائلاتهم في المغرب أو دول اخرى. ورغم مطالبة مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة بإيجاد مخرج لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. وفي السياق اكدت سعيدة بن حبيلس استعداد الجزائر لمواصلة عملها الانساني والتضامني تجاه اللاجئين السورين، بتوفير لهم ظروف اجتماعية وصحية لائقة والتكفل بتمدرس أطفالهم، وقالت إنه تم توفير كل الوسائل الضرورية لتسهيل عملية تمدرس أبناء هذه العائلات في المؤسسات التربوية الجزائرية بصفة عادية وبالمجان، شريطة أن يتم تقديم تصريح شرفي من طرف الولي في ملف التسجيل يثبت فيه مستوى تعليم أبنائه في ملف التسجيل.