أكد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حسين بن يسعد، أن أربعين لاجئا سوريا عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب رغم أن الجزائر قبلت استقبالهم وأرسلت وفدا إلى المكان للتكفل بهم، مؤكدا أن "الجزائر أعلنت أنها مستعدة لاستقبالهم لكن المشكلة لا تزال قائمة". وصرح رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حسين بن يسعد لوكالة فرنس برس بقوله "لا تزال هذه المجموعة عالقة في منطقة صحراوية تعج بالعقارب والثعابين، على الحدود بين البلدين منذ السابع عشر من أفريل". وذكر بيان للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وقعته أيضا منظمات جزائرية ومغربية أنه "في الخامس جوان انتقل وفد من المفوضية العليا للاجئين والهلال الأحمر الجزائري وانتظر لساعات في النقطة الحدودية لبني ونيف (على بعد أكثر من 1000 كلم جنوب غرب الجزائر) دون أن يتم تحويل اللاجئين بسبب خلافات بين البلدين". وحسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس فإنه "لا يوجد أي عائق من الجانب الجزائري، وكل شيء كان جاهزا لاستقبالهم أمس سواء من حيث الفرقة الطبية أو الإيواء وحتى الإفطار تم تحضيره". وأضافت بن حبيلس "الجزائر قررت فتح حدودها المغلقة لسبب إنساني لكن المشكلة أن السوريين يوجدون على التراب المغربي ولا نستطيع إحضارهم"، مبدية أسفها "لاستخدام معاناة الناس لأغراض سياسية". وقبل أسبوع أبلغت السلطات الجزائرية المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أنها "قررت لأسباب إنسانية استقبال مجموعة من الرعايا السوريين من بينهم امرأة حامل وأطفال عالقون منذ 17 أفريل الماضي بمنطقة فكيك في المغرب". من جهتها، نددت، أمس، الفيدرلية الدولية لحقوق الإنسان "بتصرفات المغرب إزاء اللاجئين السوريين العالقين بأراضيها ومنعهم من دخول الجزائر رغم استعداد الجزائر لاستقبالهم". وناشد اللاجئون السوريون العالقون على الحدود الجزائرية المغربية ضرورة تدخل الأممالمتحدة لإجبار المغرب على السماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية، بعد منعهم أمس من قبل حرس الحدود، ويأتي هذا النداء ساعات فقط بعد خيبة الأمل الجزائريةوالأممية التي صاحبت رفض المغرب تسليم الرعايا السوريين، في العملية التي كانت مبرمجة أمس الأول في النقطة الحدودية بين بني ونيف ببشار ومنطقة الفكيك المغربية.