قال خفر السواحل الإيطاليون، إنّ سفن إنقاذ انتشلت أكثر من ألف مهاجر من تسعة قوارب مطاطية وخشبية قبالة السواحل الليبية. وأنقذت سفينة ”فوس هستيا” التي تشغلها منظمة أنقذوا الأطفال أكثر من 100 مهاجر أغلبهم من بنغلادش من قارب مطاطي على بعد نحو 21 ميلا عن الساحل الليبي في المياه الدولية. وقال خفر السواحل الإيطاليون إن كل عمليات الإنقاذ ليوم الخميس نفذتها منظمات غير حكومية. وفي السياق، أعلنت منظمة ”بروآكتيفا أوبن آرمز” غير الحكومية على موقعها بتوتير أنّ مسؤولين من خفر السواحل الليبي أطلقوا أعيرة نارية في الهواء للترهيب فيما كانت سفينة تنقذ 11 شخصا من قارب صغير، لافتة إلى أنه لم يصب أحد بأذى وصعد المهاجرون على متن سفينة إغاثة. وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن أعداد المهاجرين الوافدين إليها ارتفعت بنسبة تقارب 18 بالمئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، والتي وصل خلالها أكثر من 65 ألفا. ومنذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، في مارس 2016، لقطع الطريق أمام المهاجرين بالقوارب إلى اليونان، أصبحت إيطاليا نقطة الدخول الرئيسية للاجئين والمهاجرين. وفي العام الذي سبق إبرام الاتفاق، قدر عبور نحو مليون شخص لبحر ايجه متوجهين إلى الاتحاد الأوروبي، وغرق أيضا المئات. وفي السياق، طالبت منظمة الهجرة الدولية دول الاتحاد الأوروبي ب”بذل المزيد من الجهود لمساعدة المهاجرين العالقين في ليبيا وكذلك الذين دخلوا أوروبا”. وشددت المنظمة الأممية على أنه ”يتعين على الاتحاد بذل مساع إضافية لحماية المهاجرين المتواجدين حاليا في ليبيا، وإقناع أعضائه على مشاطرة أعباء رعاية طالبي اللجوء الذين قد تدفقوا إلى أراضيهم”، مشيرةً إلى أن ”نحو 800 ألف مهاجر لا يزالون عالقين في ليبيا، مضيفا أن المنظمة قد أعادت 4600 منهم إلى دولهم وتعتزم رفع هذا الرقم إلى 12 ألف شخص بحلول نهاية العام الحالي”. وأشارت إلى أنه ”من المتوقع أن يصل إيطاليا وحدها في العام الجاري أكثر من 181 ألف طالب لجوء، وهذا هو معدل عام 2016”، متهمةً عدة دول أوروبية ب”عدم الالتزام بالمسؤوليات المترتبة عليها فيما يتعلق باستضافة المهاجرين”.