أنقذت سفينة إغاثة إسبانية رضيعا عمره أربعة أيام ضمن أكثر من 480 مهاجر أنقذوا من عرض البحر الأبيض المتوسط. وكان الرضيع الذي أنقذ السبت على متن أحد قاربين مطاطيين يحملان أكثر من 200 مهاجر من شمال ووسط أفريقيا وسريلانكا واليمن. وشوهد القاربان يجنحان على بعد 22 ميلا بحريا شمالي مدينة صبراتة الليبية التي تُستخدم عادة نقطة مغادرة من جانب مهربي البشر في ليبيا. ونفذت عملية الإنقاذ التي استمرت ثلاث ساعات منظمة إسبانية غير حكومية تدعى برواكتيفا أوبن آرمز. ونقل المهاجرون إلى سفينة الصيد السابقة جولفو أزورو التي كان يتوقع أن تصل إلى ميناء أوغوستا في صقلية. وقالت متحدثة باسم خفر السواحل إن باقي المهاجرين الذين أنقذوا كانوا على متن قاربين مطاطيين آخرين وإنه جرى إنقاذهم على يد أفراد طاقم سفينة فوس برودنس للإمدادات. وأضافت أن هذه المجموعة ستصل إلى إيطاليا. كما أنقذت أم الرضيع وهي نيجيرية عمرها 29 عاما وأبوه (34 عاما) وهو عامل من غانا. وكانا قد عاشا لما يزيد على عامين في ليبيا لكنهما قررا المغادرة إلى أوروبا بعد أن أنجبا طفلهما. وقال ريتشارد أوهيني وهو والد الرضيع نريد أن نذهب إلى فرنسا أو ألمانيا. سيكون لعائلتنا مستقبل هناك. وصارت إيطاليا نقطة الوصول الرئيسية إلى أوروبا بالنسبة للفارين من الاضطهاد والفقر في أفريقيا ومعظمهم يعبرون البحر المتوسط عبر ليبيا بحثا عن حياة أفضل. وبحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي ما يقرب من 600 مهاجر حتفهم منذ بدء العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقا من شمال أفريقيا. ويُعتقد أن عدد القتلى خلال العام الماضي كله بلغ 4600. وإجمالا وصل 181 ألفا من المهاجرين إلى إيطاليا عام 2016 وهو تقريبا نصف العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر.