رفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” تحميل التلاميذ مسؤولية الغش والتسريبات في الامتحانات الرسمية واعتبرها نتاج سياسة الغش والتزوير الذي يطال وزارة التربية الوطنية ومختلف هيئاتها. كما انتقد ”إنباف” إصلاحات التي طبقتها وزارة التربية الوطنية في قطاعها منذ سنة 2003، وذلك على خلفية الغش والتسريبات التي وقعت في الامتحانات الرسمية بما فيها امتحان شهادة البكالوريا في الفترة الأخيرة مما أفقد لهذه الامتحانات مصداقيتها. ودقت نقابة ”إنباف” في بيان لها تحوز ”الفجر” على نسخة منه أمس، ناقوس الخطر بعد استفحال ظاهرة الغش بين الطلبة والممتحنين، وكذا تسريبات لأسئلة في الامتحانات الرسمية بما فيها امتحان شهادة البكالوريا، معتبرة ”أن هذه الشهادة تعرف انحدارا لم يسبق له مثيل”. وأضاف ”إنباف” أن التسريبات التي وقعت في الامتحانات الرسمية خاصة امتحان شهادة البكالوريا، أفقدتها مصداقيتها كون الوزارة وقعت شباك الفضائح منذ 15 سنة ومع تطبيق الإصلاحات التربوية التي أجرتها وزارة التربية بالقطاع. وقال ”إنباف” إن تضخيم نتائج الامتحانات الرسمية من طرف وزارة التربية منذ سنة 2003، لإيهام المجتمع بنجاح الإصلاحات التربوية، ناهيك عن تضخيم النتائج المدرسية في جميع المستويات منذ إقرار وزارة التربية عقوبة مديري التربية ومديري المؤسسات التربوية الذين تحصلت ولاياتهم ومؤسساتهم على نتائج ضعيفة. كما اعتبر أن وضع سلم تنقيط الحركة التنقلية أدرج فيه تقييم النتائج المدرسية، ومنذ ذلك الوقت والتنافس على أشده من أجل الغش والتزوير كل في موقعه وما تحت مسؤوليته”. كما سلط بيان ”إنباف” الضوء على أنواع التزوير و تتعلق بوضع سلم تنقيط الحركة التنقلية أدرج فيه تقييم النتائج المدرسية، ومنذ ذلك الوقت والتنافس على أشده من أجل الغش والتزوير كل في موقعه وما تحت مسؤوليته. كما تحدث بيان ”إنباف” عن طبع كتب مدرسية بحيث أن أسماء مؤلفين جدد لم يقوموا بأي عمل سوى مراجعتها وأصبحوا مؤلفين لكتب سهر على تأليفها مربون ومربيات، كل ما قامت به ما سمي بلجنة التأليف هو حذف بعض الآيات والأحاديث وبعض العبارات التي لا تروقهم ولا تتماشى وأيديولوجيتهم، وترسيم خريطة إسرائيل في 03 صفحات وحذف خريطة فلسطين، وتم تصحيح صفحة واحدة فقط والصفحتان الأخريان بقيتا على حالهما، ومن أجل ذلك صرفت ملايير دفعت مقابل مراجعتها فقط، إضافة إلى ترصيع أسمائهم في قائمة المؤلفين في تزوير وغش مع سبق الإصرار. وختم النقابي السابق بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تصريحه بالقول إن ”هذه بعض وليس كل مظاهر الغش والتزوير في قطاع التربية، هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون نموذجا في الصدق والمصداقية والأمانة والشفافية”.