سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
03 أسئلة إلى إيدير عاشور (الناطق باسم مجلس ثانويات الجزائر): لم تتعد نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة حسب احصائيات وزارة التربية الوطنية 44.78 بالمائة هذه السنة. ما تعليقكم على ذلك؟
نسبة النجاح الرسمية المعلن عنها من قبل وزارة التربية الوطنية كانت منتظرة، كما أنها متطابقة مع توقعاتنا التي مفادها أن نسبة النجاح لن تتعد 48.35 بالمائة، وأنها قريبة من المستوى الحقيقي للمترشحين، كما أننا لم نأخذ بعين الاعتبار حالات الغش لعدم تمكننا من ضبط عددها، أما بالنسبة لنسبة النجاح في البكالوريا التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية وهي نسبة منخفضة مقارنة بنتائج السنة الماضية، فإن تفسير ذلك يرتبط بنوعية الأسئلة المطروحة، تحسين مستوى الحراسة رغم الضجة التي صاحبت الغش في امتحان الفلسفة. ألا تعتقدون بأن وزارة التربية الوطنية تعترف ضمنيا بتضخيم النتائج السابقة بالنظر للنسبة الوطنية لهذا الموسم؟ نتائج امتحانات شهادة البكالوريا كانت مضخمة منذ البداية بسبب مستوى الأسئلة المطروحة في هذا الامتحان الرسمي والغش والتسهيلات الممنوحة للأساتذة في التعامل مع أوراق المترشحين، إلى جانب غياب الرقابة المشددة في مراكز الامتحانات، كل هذه العوامل أدت إلى تضخيم النتائج، لذلك نددنا بالبكالوريا السياسية. ألا ترون بأن الغش في هذا الامتحان الذي ترتب عنه اقصاء أزيد من 3 آلاف مترشح يسيء لمصداقية هذه الشهادة والمؤسسة التربوية، لاسيما وأنكم أطلقتم مبادرة محاربة ظاهرة الغش في المؤسسات التربوية؟ صحيح أننا أطلقنا حملة قصد محاربة ظاهرة الغش في المؤسسات التربوية، لكن من الصعب أن نضع حدا لها بسبب استفحالها، لكن السؤال المطروح اليوم بالنسبة للمترشحين المقصين هو هل بإمكان الوزارة اظهار التقارير المتعلقة بحالات الغش؟ كان يفترض بها أن تطرد من قاعات الامتحان كل من قام بعملية الغش في يوم الامتحان ذاته وأن تحيله على المجلس التأديبي باعتباره الهيئة المخول لها قانونا تحديد العقوبة الواجب تطبيقها على المترشح ودرجة العقوبة تختلف من حالة إلى أخرى. ووزارة التربية أخطأت في إقرار العقوبة بشكل جماعي لأن رؤساء المراكز والملاحظين والمراقبين يتحملون مسؤولية ذلك، لذا ندعو الوزارة إلى اتخاذ قرارات عقلانية ودراسة حالات الغش حالة بحالة.